صعوبات تواجه طلاب جامعات غزة في استكمال دراستهم عبر منصات إلكترونية (فيديو)
بعد قرار بعض الجامعات في مدينة غزة استئناف العملية التعليمية إلكترونيًا، يكابد الطلبة من أجل استكمال دراستهم، في ظل انقطاع الكهرباء وتوقف خدمات الإنترنت نتيجة الحصار والحرب الإٍسرائيلية على القطاع.
وفي مدينة دير البلح جنوبي القطاع، يجتمع بعض الطلبة بأجهزتهم داخل مقهى يتوفر فيه الإنترنت لتقديم اختباراتهم وواجباتهم، سعيًا لتعويض ما فاتهم منذ بداية الحرب.
من بين هؤلاء الطلبة محمد الحنجوري طالب جامعة الأزهر “المستوي الثاني”، الذي تحدث للجزيرة مباشر عن المعاناة في النزوح، وتأثر العملية التعليمية بانقطاع الكهرباء والإنترنت.
وأكد الحنجوري أنه حتى في حال توفر الإنترنت فإنه يكون ضعيف جدًا، بما لا يمكّن من تحميل المحاضرات الجامعية ذات الوقت الطويل، وتسليم الواجبات، موضحًا “في كثير من الأوقات بيروح عليا تسليم الاختبارات، وفي هذه الحالة بحاول أرجع أتواصل مع دكتوري، ولكن أحيانا لا أستطيع الوصول إليه بسبب عدم توفر الإنترنت بين الطرفين”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاحتفلوا بـ “بيتزا” المثلث الأحمر.. المقاومة تفجر دبابة إسرائيلية في تل السلطان برفح (فيديو)
شهيدان و3 مصابين بقصف مسيرة إسرائيلية لسيارة جنوبي لبنان (فيديو)
ألمانيا: هجوم إسرائيل على مدرسة التابعين في غزة “دفاع عن النفس”
وقال الطالب إنه مُصر على الاستمرار في الدراسة الجامعية رغم استمرار الحرب والإبادة الجماعية التي تمارس ضدهم، والصعوبات التي تواجههم في توفير أبسط مقومات الحياة “نحنُ أحياء ونطمح ونريد أن نصل”.
وقال حمدي سلمان طالب كلية الصيدلة في جامعة الأزهر إنه يواجه صعوبة في رحلة المشي اليومية التي يعانيها لساعات طويلة للبحث على مكان معين “يلقط” الإنترنت، حتى يقدم اختباراته الجامعية.
وأشار إلى أن الاختبارات تكون مقيّدة بوقت محدّد يجب خلاله تسليم الإجابات قبل انتهاء الزمن المخصّص، موضحًا أنه غالبًا ما يعاني من انقطاع الإنترنت مما يمنعه من إكمال امتحانه بسبب نفاد الوقت.
ويطالب حمدي الجهات المسؤولة في الجامعات بأخذ ظروف الطلبة بعين الاعتبار من خلال إلغاء نظام التوقيت الزمني للامتحانات، حتى يتمكّن الطلاب من تقديم اختباراتهم بكل راحة ودون توتر في حالة انقطاع الإنترنت.
وقالت سجى عبد العال طالبة كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية إنها عندما علمت بفتح الجامعة لأبواب التسجيل الإلكتروني، بدأت تبحث عن مكان مناسب يتوفر فيه الإنترنت لكي تتمكّن من تسجيل مواد الدراسة واستكمال مسيرتها الجامعية.
وأضافت بحسرة “المفروض أنا خريجة وأمارس مهنتي بكل شغف وطاقة، كانت لدي فرصة سفر لاستكمال دراسة الماجستير بالخارج، ولكن الاَن المعبر تسكّر (أغلِق)، ولم أستطع الخروج من غزة بسبب حرب الإبادة”.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان استهدف البنى التحتية المدنية في قطاع غزة منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لا سيّما الجامعات والمنشآت التعليمية التي لم تسلم من الحرب التي قضى فيها عشرات الآلاف من الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين، فضلا عن التسبب بمجاعة كارثية بحسب منظمات أممية ودولية.