نيويورك تايمز: نتنياهو فرض شروطا جديدة تعرقل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير نشرته، الثلاثاء، إنه لأسابيع أنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يسعى لمنع التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بتشديد الموقف التفاوضي لإسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو كان يلقي اللوم بشكل مستمر على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ويحملها مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق، رغم اتهام مسؤولين أمنيين إسرائيليين له بالسعي لإبطاء عملية التفاوض، على حد قول التقرير.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحماس ترد على دعوة الوسطاء الدوليين لاستئناف مفاوضات الهدنة في غزة
حماس: اعترافات غالانت تؤكد كذب نتنياهو على العالم وعائلات الأسرى
سجال بين نتنياهو وغالانت بشأن الهدنة في غزة وحماس تعلق
غير أنه في الواقع، كما ذكرت الصحيفة، قام نتنياهو بشكل غير معلن بإضافة شروط جديدة لمطالب إسرائيل، وهي شروط يخشى المفاوضون الإسرائيليون من أنها “وضعت عراقيل إضافية للتوصل إلى اتفاق”.
ووفق مستندات غير منشورة، اطلعت عليها الصحيفة، توضح تفاصيل الموقف التفاوضي لإسرائيل، فقد قدمت إسرائيل قائمة من المطالب للوسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر في نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، “تتضمن شروطا أقل مرونة، مقارنة بمجموعة المبادئ التي قدمتها في نهاية شهر مايو/أيار الماضي”.
سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا
وأضافت الصحيفة أن من بين الشروط التي تمت إضافتها إلى الملف الذي قدمته إسرائيل للوسطاء، قبل وقت قصير من القمة التي عقدت في العاصمة الإيطالية روما في 28 يوليو/تموز الماضي، أن تبقى القوات الإسرائيلية مسيطرة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر، المعروفة باسم محور فيلادلفيا، وهو شرط لم يكن موجودا في المقترح الإسرائيلي الذي تم تقديمة في شهر مايو/أيار الماضي.
وعلى النقيض من ذلك، كما أشارت الصحيفة، تضمن المقترح الإسرائيلي في شهر مايو/أيار الماضي أن تغادر القوات الإسرائيلية محور فيلادلفيا، ونص على أن “تنسحب القوات الإسرائيلية في اتجاه الشرق من كل المناطق المكتظة بالسكان على طول الحدود في كل مناطق قطاع غزة”.
كما أظهر المقترح الإسرائيلي الأخير مرونة أقل في السماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة بمجرد توقف القتال.
محاولة “لإفشال الاتفاق”
ونقلت الصحيفة عن اثنين من المسؤولين الإسرائيليين، الذين تحدثوا لها بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، “أن بعض أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي يخشون أن الشروط الجديدة قد تؤدي إلى إفشال الاتفاق”.
وذكرت الصحيفة أن منتقدي نتنياهو في إسرائيل يلقون عليه اللوم في عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك لأن “شروطه الجديدة قد تؤدي إلى خروج المحادثات عن مسارها، في الوقت الذي بدت فيه إمكانية التوصل إلى اتفاق”.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض منتقدي نتنياهو يرون أنه “يعطي الأولوية لاستقرار حكومته على تحرير الرهائن”، إذ إن التحالف الذي يقوده نتنياهو يستند إلى أغلبية محدودة في الكنيست، ويعتمد على دعم أنصاره من اليمين المتطرف، الذين يربطون استمرار دعمهم له بمنع التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.
موقف مكتب نتنياهو
وذكرت الصحيفة أنها تلقت بيانا من مكتب نتنياهو عن المستندات التي اطلعت عليها، بشأن تعديل المقترح الإسرائيلي للتفاوض، وأن المكتب لم يجادل في صحة المستندات، غير أنه أنكر قيام نتنياهو بإضافة شروط جديدة، موضحا أن نتنياهو “قام بتوضيح الغموض في المقترح الإسرائيلي في شهر مايو/أيار”.
وقال مكتب نتنياهو في بيان أرسله إلى نيويورك تايمز “الخطاب الذي صدر في 27 يوليو/تموز لم يقدم شروطا جديدة، على العكس تضمن إيضاحات ضرورية لتطبيق مقترح 27 مايو/أيار”.