“استخدمونا كدروع بشرية”.. أسير فلسطيني محرر يروي هول ما رأى في سجون الاحتلال (فيديو)

حُرر الأسير محمد عبد الفتاح بعد أسابيع طويلة من أسره في قطاع غزة، تعرض خلالها لانتهاكات عديدة، ولكن أقسى الصور التي بقيت بذهنه هي تلك التي استخدمته خلالها قوات الاحتلال كدرع بشري خلال مهامها الميدانية.

وحول أبرز الانتهاكات أضاف “استخدمونا كدرع بشري وألبسونا الزي العسكري الإسرائيلي خلال أدائهم لبعض المهام على الميدان كاكتشاف المنازل والطرقات.. وكانوا يضربوننا بشدة حين نرفض أداء أية مهمة لهم، وفي أحد الأيام ألبسوني لباسي المدني وكاميرا وطلبوا مني تصوير دبابة كان جنود الاحتلال قد تركوها في الطريق، وحين شعرت بالخوف ورفضت ضربوني، وما إن ابتعدت قليلا حتى تمت إصابتي بطلق متفجر فقدت على أثره وعيي”.

“صافح الموت”

وأكد عبد الفتاح أنه “صافح الموت” في العديد من المرات إضافة للشعور بالخوف في كل مرة حين ألبسوه فيها زي جيش الاحتلال، مشيرا إلى أن خوفه كان من رد فعل الجنود حين يرفض، ومن المقاومة أن تعتقد أنه من جنود الاحتلال حين يُجبر على أداء ما يطلبونه.

ونزح محمد إبّان الحرب من جباليا البلد إلى رفح بعد أن تعرض منزله للقصف المتواصل، ثم قضى أسابيع من الأسر داخل ثكنات جيش الاحتلال بعد أن تم اعتقاله وهو بصدد البحث عن قوت أولاده وعائلته قرب معبر كرم أبو سالم.

والتقت الجزيرة مباشر في المخيم نفسه، خليل أبو نحل، الذي تحدث عن عمه محمود الذي فُقدت كل أخباره منذ 3 أشهر، وقال خليل إنهم فقدوا كل أثر له بعد أن أخذه جنود الاحتلال فجأة من عند بوابة صلاح الدين في رفح بعد أن ضربوه واعتدوا عليه أمام زوجته.