المبعوث الأمريكي للسودان يعلن انطلاق مفاوضات جنيف الخاصة بحل الأزمة في البلاد
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بريللو، ظهر اليوم الأربعاء، بدء المحادثات الخاصة بالأزمة المستفحلة في السودان جراء الحرب التي اندلعت منذ منتصف إبريل/نيسان العام الماضي وذلك بمدينة جنيف في سويسرا.
وكتب بريللو في صفحته على منصة إكس أن الجلسة الافتتاحية انطلقت بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا ومصر والإمارات والسعودية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
Opening session with our international and technical partners representing Switzerland, the Kingdom of Saudi Arabia, Egypt, the United Arab Emirates, the African Union, and the United Nations. We are focused on ensuring parties comply with their Jeddah commitments and… pic.twitter.com/RfsYggaEaN
— U.S. Special Envoy for Sudan Tom Perriello (@USSESudan) August 14, 2024
“ضرورة امتثال الأطراف”
وأضاف “نحن نركز على ضمان امتثال الأطراف لالتزاماتها في جدة وتنفيذها.. يجب على الأطراف المتحاربة احترام القانون الإنساني الدولي وتمكين المساعدات الإنسانية.. لقد حان الوقت لإسكات البنادق!”.
وكان وفد الدعم السريع قد وصل أمس للانضمام للمحادثات فيما قاطعها الجيش السوداني.
محادثات جنيف
وانطلقت اليوم الأربعاء في سويسرا محادثات بشأن وقف إطلاق النار في السودان بوساطة من الولايات المتحدة المصمّمة على المضي قدما بها حتى في حال عدم مشاركة الجيش السوداني.
والسودان غارق منذ أبريل / نيسان عام 2023 في حرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، وضعت البلاد على شفير مجاعة.
وباءت بالفشل، جولات تفاوض سابقة أجريت في مدينة جدة بالسعودية، ولم تتوصل إلى حل بشأن الأزمة ووقف إطلاق النار.
وفي نهاية يوليو/تموز دعت واشنطن الطرفين المتحاربين إلى جولة جديدة من المفاوضات في محاولة لوضع حدّ للحرب المدمّرة المستمرة منذ ما يقرب من 16 شهرا.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بريللو إن “قوات الدعم السريع أعلنت موافقتها غير المشروطة على المشاركة”.
تحفظ الحكومة السودانية
وعبرت سلطات السودان الذي يعد فيه قائد الجيش الحاكم الفعلي، عن تحفّظها على الدعوة الأمريكية لإجراء مفاوضات في جنيف، وعن اختلافها مع الولايات المتحدة بشأن المشاركين.
وترغب واشنطن في إشراك الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقبين في محادثات جنيف التي ترعاها مع السعودية وسويسرا.
لكن الحكومة السودانية بقيادة الجيش احتجّت على إشراك الإمارات في حين تعتبر الولايات المتحدة أن أبو ظبي والقاهرة يمكن أن تكونا “ضامنتين” لعدم بقاء أي اتفاق حبرا على ورق.
كما تشكك سلطات السودان في جدوى إيجاد منصة محادثات غير تلك المعتمدة في جدة، لكن بريللو شدّد على أن “هذه المحادثات هي امتداد” لتلك التي أجريت في جدة.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن المحادثات “ستمضي قدما” بمشاركة الخرطوم أو بدونها، لكنه لفت إلى أنه حال لم يحضر ممثلو الحكومة “سيتعذّر إجراء وساطة رسمية” وسيكون “تركيزنا منصبّا على المسائل العملية”.