خطاب عباس أمام البرلمان التركي.. أبرز ما قاله في كلمته (فيديو)

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، أنه يعتزم التوجه مع أعضاء القيادة الفلسطينية جميعهم إلى قطاع غزة من أجل وقف الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال عباس في كلمة أمام البرلمان التركي في العاصمة أنقرة، بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان ووزراء حكومته والأحزاب التركية كافة، قائلًا “أعلن أمامكم وأمام العالم أنني قررت التوجه مع جميع القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة”.

يذكر أن تركيا دعت عباس لإلقاء كلمة أمام البرلمان، ردًا على استضافة “الكونغرس” الأمريكي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 25 يوليو/تموز الماضي.

واعتبرت الحكومة التركية استضافة نتنياهو في “الكونغرس” بمثابة دعم لمن ارتكب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، إذ يرون أن “يديه ملطخة بدماء الأبرياء الفلسطينيين، وأنه حصل على تفويض من الكونغرس الأمريكي للاستمرار في ارتكاب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين وتوسيع دائرة الصراع”.

“النصر أو الشهادة”

وأضاف: “أدعو قادة الدول العربية والإسلامية والأمين العام للأمم المتحدة والدول الصديقة إلى المشاركة في زيارة قطاع غزة لوقف العدوان الإسرائيلي”.

وتابع: “أدعو مجلس الأمن الدولي لتأمين وصولنا إلى غزة وستكون وجهتي المقبلة هي القدس الشريف عاصمتنا الأبدية”.

واستطرد الرئيس الفلسطيني بالقول: “إمّا النصر أو الشهادة”.

وأشار عباس إلى الجرائم الإسرائيلية منذ بدء العدوان على غزة التي كان آخرها “الجريمة بحق الشهيد القائد إسماعيل هنية”، داعيًا البرلمان التركي إلى قراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين.

صورة هنية في البرلمان التركي أثناء إلقاء عباس كلمته (الفرنسية)

وعن هدف الحرب الإسرائيلية، قال عباس: “إن هدف إسرائيل الحقيقي من حرب الإبادة في غزة والضفة الغربية والقدس هو اجتثاث الوجود الفلسطيني من أرض وطننا، والتهجير القسري للفلسطينيين من فلسطين من جديد”.

وأضاف: “يريدون أن يكرروا مأساة التهجير كما حصل في عامي 1948 و1967، وهو ما لن يكون أبدًا مهما فعلوا ومهما حاولوا، فشعبنا متمسك بأرضه ووطنه ومقدساته، ولن يتركها للمحتلين الغاصبين مهما بلغت التضحيات”.

اليوم التالي للحرب

ولفت الرئيس الفلسطيني إلى “الحديث عن سيناريوهات يجري إعدادها هنا وهناك لما يسمى باليوم التالي للعدوان، ونحن نقولها بكل وضوح إن قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية هي وحدة جغرافية واحدة تشكل الدولة الفلسطينية المستقلة”.

وقال: “دون تحقيق ذلك وتجسيد هذه الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، فلن تنعم هذه المنطقة بالأمن والاستقرار والهدوء والتنمية والسلام، وستبقى تدور في هذه الدوامة من العنف والعنف المضاد”.

وأكد عباس أن “الطريق إلى السلام والأمن يبدأ من فلسطين وينتهي إلى فلسطين”.

 

 

“أكاذيب إسرائيل”

وذكر عباس أن “الأكاذيب التي تروجها الحكومة الإسرائيلية لا يمكن أن يصدقها عاقل، فالهجوم على المنظمات الأممية والمحاكم الدولية والمتظاهرين المتضامنين مع الحق الفلسطيني، والتنصل من مسؤولية قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية وتجويع أهلنا في قطاع غزة، هي مجرد أكاذيب تدحضها الحقائق على الأرض وتقارير منظمات الأمم المتحدة وقرار محكمة العدل الدولية”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة استخدمت سلطة النقض “الفيتو” 3 مرات في مجلس الأمن ضد مطالبة العالم بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان