أسير محرر من غزة: الاحتلال استخدمني درعا بشريا لأكثر من 40 يوما

أسرى من غزة احتجزهم الاحتلال في ملعب اليرموك شمالي القطاع
أسرى من غزة احتجزهم الاحتلال في ملعب اليرموك شمالي القطاع (منصات التواصل)

استعرضت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، شهادة لشاب فلسطيني، من قطاع غزة، استخدمه جيش الاحتلال درعًا بشريًّا أكثر من 40 يومًا هو ومعتقل آخر كان معه، فضلًا عن التنكيل به وقهره وإذلاله والاعتداء عليه وتجويعه وإرهابه وتهديده.

جاء ذلك بعد قيام جنود الاحتلال باعتقاله هو ومجموعة من المواطنين في يونيو/حزيران 2024، من معبر كرم أبو سالم خلال عمله في نقل البضائع، حيث تعمّد الاحتلال إبقاءه في نقطة تمركز تابعة لقوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بين محور فيلادلفيا ورفح.

واستنادًا إلى شهادة الشاب، “فإنّ قوات الاحتلال استخدمته درعًا بشريًّا بشكل يومي، عبر عدة أساليب منها: وضعه على مقدمات السّيارات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، وهو مقيد الأيدي والأرجل، وإجباره على ارتداء الزي العسكري لجيش الاحتلال وتزويده بكاميرا”.

وذكر أنه عندما يرفض تلك الأعمال يعاقَب بالضرب، وكانت ترافقه طائرة مسيّرة لتوجيهه خلال حركته، وعلى مدار تلك المدة مارس جنود الاحتلال بحقّه سياسة التّجويع، كما حرموه من استخدام دورة المياه، أو الاستحمام، وكان يواجه الموت كل لحظة حتى أُصيب بطلق ناري في صدره، في 6 أغسطس/آب.

وفي اليوم التالي بعد إصابته، وجد نفسه في مستشفى سوروكا الذي مكث فيها ثلاثة أيام، إلى أن أُطلق سراحه في 9 أغسطس، عبر معبر كرم أبو سالم، ونُقل بسيارة إسعاف إلى مستشفى ناصر الطبيّ.

وتبين أن الإصابة سببت له كسرًا في الصدر، وتمزّقًا في الرئة.

سياسة ممنهجة

تؤكّد هيئة الأسرى ونادي الأسير، أن هذه الشهادة واحدة من بين عشرات الشهادات لمعتقلين من غزة، مورست بحقّهم جرائم تعذيب ممنهجة في السّجون والمعسكرات الإسرائيلية.

وقد شكّل معسكر “سدي تيمان” إحدى أبرز المحطات لجرائم التّعذيب والتّجويع والجرائم الطبيّة والاعتداءات الجنسيّة على الأسرى، التي أدت إلى استشهاد العشرات من معتقلي غزة، غالبيتهم يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، هذا فضلًا عن الإعدامات الميدانية التي نفذها.

وأكدت الهيئة والنادي أن الاحتلال انتهج جريمة استخدام المواطنين والمعتقلين الفلسطينيين، دروعًا بشرية، وقد تصاعد ذلك منذ بدء حرب الإبادة، وقد تابعت المؤسسات المختصة عدة حالات لمواطنين ومعتقلين، جرى استخدامهم دروعًا بشرية.

وجددت الهيئة والنادي مطالبتهما للمؤسسات الحقوقية الدّولية، باستعادة دورها اللازم والمطلوب أمام حرب الإبادة المستمرة والجرائم الممنهجة التي ينفذها الاحتلال بحقّ الأسرى والمعتقلين، وتحمل مسؤولياتها اللازمة، ومحاسبة الاحتلال والقوى الداعمة له.

المصدر : مواقع إلكترونية

إعلان