ملخص اليوم الثاني من مفاوضات الدوحة.. أبرز نقاط الخلاف بين حماس وإسرائيل

إسرائيل تفرج عن أسرى فلسطينيين ضمن صفقة تبادل مع "حماس"
أسرى فلسطينيون مفرج عنهم ضمن صفقة تبادل سابقة (الأناضول)

في اليوم الثاني لمفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة قدّمت الولايات المتحدة مقترحًا جديدًا لـ”سد الفجوات” بين الأطراف المتفاوضة بخصوص الهدنة وإتمام صفقة تبادل للأسرى، فيما أعلنت حركة “حماس” تمسكها بالاتفاق السابق الذي وقّع في 2 يوليو/تموز، وتطالب بآليات لتنفيذ هذا المقترح.

بيان الوسطاء بعد نهاية اليوم الثاني للمفاوضات

أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، تقديم مقترح جديد خلال محادثات الدوحة التي استمرت يومين “يقلّص الفجوات” بين إسرائيل وحركة “حماس”.

وقال بيان مشترك صادر عن الدول الثلاث مصر والولايات المتحدة وقطر إن المفاوضات ستستأنف الأسبوع المقبل في القاهرة، في وقت تتواصل الضغوط الدبلوماسية لتجنب اتساع رقعة الحرب إقليميًا بعد تصاعد التوتر خلال الأسابيع الماضية بين إيران و”حزب الله” مع إسرائيل.

وأضاف البيان: “على مدى الـ48 ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من حكوماتنا في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين. كانت هذه المحادثات جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية”، وأوضح أن المقترح “يسدّ الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق”.

رد “حماس”

وقال مصدر قيادي في حركة “حماس” للجزيرة إن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في “المراوغة والتعطيل” من خلال إضافة شروط جديدة تعرقل الوصول إلى اتفاق في مباحثات الدوحة.

وأوضح المصدر أن المقترح الأمريكي الجديد “يتماشى مع شروط الاحتلال ويستجيب لها، ما يزيد من تعقيد الأوضاع”.

وأكد المصدر التزام “حماس” بما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو/تموز، الذي يستند إلى إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن.

وأشار إلى أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقف العدوان على الشعب الفلسطيني والانسحاب من قطاع غزة، بالإضافة إلى توفير الإغاثة العاجلة والتوصل إلى صفقة حقيقية لتبادل الأسرى.

ودعا المصدر الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مؤكدًا أن الاحتلال لا يظهر أي نية للتوصل إلى اتفاق نهائي يحل الأزمة الحالية.

شعار حركة حماس طوفان الأقصى
علم حركة حماس “يسار” بجوار علم فلسطين (رويترز)

محور فيلادلفيا

وفي اليوم الثاني لمفاوضات الدوحة، جددت إسرائيل رفضها الانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، وقدّم رئيس الموساد ديفيد برنيع خريطة للوسطاء تظهر تقليصًا لعدد قواتها في المحور، بدلًا من الانسحاب الكامل.

كما كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن الوسيط المصري أكد موقف حركة “حماس” بضرورة الانسحاب الكامل، كما طالبت مصر بالسماح للسلطة الفلسطينية بإدارة معبر رفح.

وفيما يخص الانسحاب من محور نتساريم وعدم تفتيش النازحين الذين من المقرر عودتهم إلى شمال غزة، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله: “هناك فجوات لأن المقترح الأمريكي لم يتطرق لمحوري نتساريم وفيلادلفيا”.

الدبابات الإسرائيلية سيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح
الدبابات الإسرائيلية سيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في محور فيلادلفيا (رويترز)

نتنياهو يدعو للضغط

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الجمعة، الوسطاء الأمريكي والقطري والمصري إلى ممارسة “ضغط” على حركة “حماس” للتوصل إلى اتفاق.

وقال نتنياهو في بيان بعد يومين من المفاوضات في الدوحة “تأمل إسرائيل بأن يدفع ضغط (الوسطاء) حماس إلى الموافقة” على الخطة التي عرضها الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو/أيار.

بيان بايدن بشأن المحادثات

وكتب بايدن على منصة “إكس” بعد انتهاء اليوم الثاني من مفاوضات الدوحة: “كانت هذه المحادثات جادة وبناءة، وشارك فيها كبار المسؤولين من حكومات الدول الثلاث”، موضحًا أن “المسؤولين سيجتمعون مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بناءً على الشروط التي تم طرحها اليوم”.

وأشار بايدن إلى أن “المسار الآن مهيأ لتحقيق نتائج من شأنها إنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لسكان غزة، والحد من التوترات الإقليمية”.

وأصدر بعدها بيانًا أكد فيه تلقيه تحديثًا من فريق التفاوض في الدوحة، ووجههم لتقديم اقتراح جديد.

وقال إنه أجرى محادثات منفصلة مع أمير قطر الشيخ تميم والرئيس المصري السيسي، حيث تم استعراض التقدم المحرز خلال المحادثات في الدوحة، وأعرب الزعيمان عن دعمهما القوي لاقتراح الولايات المتحدة.

كما أشار بايدن إلى أنه أرسل وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى إسرائيل “لإعادة تأكيد دعم الولايات المتحدة لأمنها ومواصلة الجهود لإبرام الاتفاق، مع التحذير من اتخاذ أي إجراءات قد تقوض هذه العملية”.

تأجيل الرد الإيراني

من جانبها نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين وإسرائيليين قولهم: “يتوقع أن تؤجل إيران ردها على اغتيال هنية لمنح الوسطاء الوقت الكافي للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان