نتنياهو يتعنت في موقفه بالمفاوضات ويتهم حماس برفضها (شاهد)
واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، التعنت في موقفه من المفاوضات الجارية بشأن التوصل لوقف إطلاق نار في غزة، منحيًا باللائمة على “حماس” في رفض الاتفاق، على حد قوله.
ووصف نتنياهو، في الاجتماع الأسبوعي لحكومته، المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها “معقدة جدًا”، مضيفًا أنها “مفاوضات وليست عطاء أو منحًا”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإعلام إسرائيلي: بلينكن سيضغط على تل أبيب للتوصل إلى صفقة مع حماس
مقال بـ”فورين أفيرز”: المستقبل المظلم الذي ينتظر إسرائيل بعد حرب غزة
كمين محكم.. القسام تبث مشاهد للهجوم على قوة إسرائيلية بمحور نتساريم (فيديو)
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو أبدى تشاؤمه من إمكانية إتمام الصفقة في نقاشات مغلقة مع وزراء حكومته، وقال إن “احتمالات النجاح ليست كبيرة”.
وقال نتنياهو إن “إسرائيل مستعدة لأي تهديد، دفاعًا وهجومًا، ونحن عازمون على الدفاع عن أنفسنا وأن نكبد كل من يحاول الاعتداء علينا ثمنًا باهظًا من أي جبهة كانت”، على حد قوله.
وأضاف نتنياهو “بالتوازي مع ذلك ندير مفاوضات للإفراج عن مختطفينا، لأن هذه مهمة قومية وأخلاقية من درجة عالية”.
נתניהו: "אנו מקיימים משא ומתן ולא מתן ומתן, חמאס דבק בסרבנותו"@SuleimanMas1
צילום: רועי אברהם, לע"מ pic.twitter.com/Dd9w5PhD6p— כאן חדשות (@kann_news) August 18, 2024
“لا مرونة في بعض الأمور”
وأضاف نتنياهو أن “هناك أمورًا يمكن أن نتعامل معها بمرونة، فيما لا يمكن التعامل بمرونة مع أمور أخرى”، مضيفًا “أننا نعرف جيدًا كيف نفرق بين الاثنين”.
وزعم نتنياهو أن “إسرائيل ملتزمة بالمقترح الذي تم إرساله في 27 مايو/أيار الماضي، وتدعمه الإدارة الأمريكية، لكن حماس تصر على رفضه، وترفض إرسال مفاوضين إلى الدوحة”.
وطالب نتنياهو بالضغط على “حماس”، ومدير مكتبها السياسي يحيى السنوار، وليس على الحكومة الإسرائيلية للقبول بالاتفاق، على حد قوله.
وزعم نتنياهو أن “الضغط العسكري القوي في قطاع غزة، والضغط السياسي هو الطريق لإطلاق سراح المختطفين في غزة”.
شروط إضافية
ويقصد نتنياهو بمبادئ 27 مايو/أيار ما تحدث عنه في هذا التاريخ بشأن تقديمه مقترحًا للوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة، يتضمن السيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح على الحدود بين غزة ومصر.
كما تحدث آنذاك عن منع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وإمكانية استئناف الحرب، في حل تعثر تطبيق أي اتفاق مع “حماس”.
وتصر “حماس” في المقابل على إنهاء الحرب على قطاع غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” نشرت مؤخرًا تقريرًا أشارت فيه إلى مستندات أطلعت عليها توضح أن نتنياهو وضع شروطًا إضافية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في نهاية مايو/أيار الماضي، الأمر الذي يرى مراقبون أنه إصرار على شروط ترفضها “حماس” بهدف منع التوصل إلى اتفاق.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس المخابرات الخارجية (الموساد) دافيد برنياع من أن هذه الشروط ستعرقل إبرام أي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.