“زنزانة في بيتي”.. لمى غوشة تجسد معاناة حبسها بالفرشاة (شاهد)

معرض “أم تحت الإقامة الجبرية”

“أم تحت الإقامة الجبرية”.. هو معرض فني نظمته الصحفية الفلسطينية لمى غوشة التي عانت الحبس المنزلي مدة 10 أشهر، وحاكت فيه تجربتها القاسية عن طريق رسم لوحات فنية تُجسد معاناتاها الإجبار على البقاء في المنزل.

حاولت لمى بألوان الأكريليك والزيت أن تضع روحها في تلك اللوحات، تحديًا للقيود التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي عليها في بيتها الواقع بحي الشيخ جراح شرقي مدينة القدس المحتلة.

وقالت للجزيرة مباشر “أستخدم الألوان والريش كأدوات صمود وتحدٍّ ومقاومة لقرار الحبس المنزلي المتزامن مع قرار منع الاتصال والتواصل الذي صدر بحقي آنذاك، لوحاتي تجسد المشاعر التي يمر بها كل أسير وأسيرة”.

“زنزانة في بيتي”

“زنزانة في بيتي” هي أول لوحة رسمتها غوشة في فترة حبسها المنزلي، وقالت عنها: “تعني لي الكثير لأنها كانت بداية هذا المشوار الذي تحول من خيال لحقيقة، فاستطعت تجسيد حالة من المقاومة والصمود عبرها”.

“وجوه تحت الإقامة الجبرية”

وأردفت عن لوحة “وجوه تحت الإقامة الجبرية”: “تعبر عن الحالة الشعورية والصراع النفسي الذي يواجه الأسرى داخل الحبس المنزلي، حيث يتحول الأب والأم أو الزوج والزوجة إلى أدوات رقابة وتحكم وسيطرة، فهناك وجه هادئ ويحاول المقاومة ووجه آخر غاضب يعبر عن المشاعر الحقيقية لكل أسير وأسيرة”.

“حبل سري” و”نزع الطفولة”

“حبل سري” و”نزع الطفولة” لوحتان تعبران عن الأم وأطفالها، فالأولى تعبر عن حالة الارتباط العاطفي الذي لا يغيب، والثانية ترى فيها ابنيها كرمل وقيس اللذين نجحا رغم صغر سنّهما في تحمل هذه المسؤولية وأخرجاها من قيد الحبس المنزلي.

“جسد في مواجهة التفتيش العاري”

ولم تنسَ لمى معاناة الأسيرات اللواتي يعانين الانتهاك الجسدي أثناء عملية التفتيش الإجبارية في سجون الاحتلال، حيث خصصت غرفة كاملة للتذكير بذلك، وضعت فيها لوحتها “جسد في مواجهة التفتيش العاري”.

وقبل حبسها حبسًا انفراديًّا في سبتمبر/أيلول 2022 قضت لمى غوشة حوالي 10 أيام في سجون الاحتلال؛ مما يمثل اعتداءً واضحًا من الاحتلال الإسرائيلي على حرية الرأي والتعبير.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان