مناصرو فلسطين في الحزب الديمقراطي يسعون لمنع تسليح إسرائيل

مظاهرات مناصرة لفلسطين في واشنطن تندد بنتنياهو خلال زيارته الأخيرة
مظاهرات مناصرة لفلسطين في واشنطن تندد بنتنياهو خلال زيارته الأخيرة (غيتي)

يسعى عشرات من المندوبين المسلمين وحلفائهم، الغاضبين من الدعم الأمريكي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى إجراء تغييرات في برنامج الحزب الديمقراطي ويخططون للضغط من أجل فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، هذا الأسبوع.

وتقول المجموعة المؤيدة للفلسطينيين، التي تطلق على نفسها اسم “المندوبون ضد الإبادة الجماعية”، إنها ستمارس حقوقها في حرية التعبير خلال الأحداث الرئيسة في المؤتمر الوطني الديمقراطي، الذي يستمر 4 أيام بدءًا من الاثنين، لإعلان ترشيح نائبة الرئيس كاملا هاريس رسميًا لمنصب الرئيس في انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

ورفض منظمو المجموعة إعطاء تفاصيل لوكالة “رويترز” للأنباء، لكنهم قالوا إنهم سيقدمون تعديلات على برنامج الحزب واستخدام حقوقهم كمندوبين للتحدث في قاعة المؤتمر.

ويضم جدول المؤتمر كلمة للرئيس جو بايدن، الاثنين، وكلمة لنائبته هاريس، يوم الخميس.

دور أكبر في كتابة برنامج الحزب

ويقول المندوبون المؤيدون للفلسطينيين إنهم يستحقون دورًا أكبر في كتابة برنامج الحزب، ويقام المؤتمر في شيكاغو، التي تضم أكبر عدد من الأمريكيين من أصل فلسطيني مقارنة بأي مدينة أمريكية أخرى.

وتريد المجموعة تضمين صيغة تدعم إنفاذ القوانين التي تحظر تقديم المساعدات العسكرية للأفراد أو قوات الأمن التي ترتكب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.

ويدعو مشروع برنامج الحزب الذي صدر في منتصف يوليو/تموز إلى “وقف فوري ودائم لإطلاق نار”، وإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة.

كامالا هاريس تستعد لمؤتمر كبير للحزب الديمقراطي
كامالا هاريس تستعد لمؤتمر كبير للحزب الديمقراطي (غيتي)

البرنامج لم يذكر الشهداء في غزة

ولا يذكر برنامج الحزب أي خطط لتقليص شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، ووافقت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، على مبيعات أسلحة إضافية لإسرائيل قيمتها 20 مليار دولار.

وسعى وسطاء بينهم الولايات المتحدة إلى التوسط في هدنة في قطاع غزة بين إسرائيل و”حماس”، بناء على خطة طرحها بايدن في مايو/أيار، لكنهم لم ينجحوا حتى الآن.

وتسببت الحرب بين إسرائيل و”حماس”، التي دخلت الآن شهرها الحادي عشر، في تقليص الدعم للديمقراطيين بين الناخبين المسلمين والعرب الأمريكيين الذين يمثلون أصواتًا حاسمة في ولايات متأرجحة منها أريزونا وميشيغان وبنسلفانيا.

وبينما يشكل النشطاء نسبة صغيرة من مندوبي المؤتمر، فإن أي اضطرابات داخل القاعة أو احتجاجات كبيرة خارجها قد تفسد خطة الحزب لتوحيد الديمقراطيين حول هاريس بعد انسحاب بايدن من السباق في 21 يوليو/تموز تحت ضغط من رفاقه الديمقراطيين.

المصدر : رويترز

إعلان