استشهاد أسير فلسطيني من غزة جراء التعذيب في سجن سدي تيمان الإسرائيلي

أعلنت هيئتان فلسطينيتان، مساء أمس الخميس، استشهاد الأسير إسلام السرساوي (42 عاما) من حي الشجاعية بغزة، جراء التعذيب داخل معسكر سدي تيمان التابع للقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك أن الأسير إسلام السرساوي من حي الشجاعية بغزة الذي اعتقل خلال الاقتحام الأخير لمستشفى الشفاء استشهد جراء التعذيب داخل معسكر سدي تيمان.

الاحتلال يواصل إخفاء هويات الأسرى
وذكر البيان أن السرساوي هو أحد عشرات المعتقلين الذين استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال وتواصل سلطات الاحتلال إخفاء هوياتهم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإنزال أيمن عودة عن المنصة.. توتر حاد في الكنيست أثناء جلسة بشأن “منع إنكار النكبة” (فيديو)
مستوطنون يضرمون النار في مركبة ويحاولون إحراق مسجد جنوبي نابلس (فيديو)
إحصائية رسمية “مفجعة” لعدد الأطفال الشهداء في غزة منذ 7 أكتوبر
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد اقتحم مجمع الشفاء الطبي مرتين، الأولى في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد حصاره أسبوعا، ثم انسحب بعد نحو 10 أيام.
كما جدد الاحتلال اقتحام المستشفى في منتصف مارس/آذار الماضي، ثم انسحب بعد أسبوعين من عملية عسكرية حولت أهم صرح طبي في قطاع غزة إلى أنقاض ومقابر جماعية.
“من داخل مستشفى الشفاء”
وقال البيان “وفقا للمعطيات التي جرى التأكد منها فإنّ السرساوي استشهد قبل أربعة شهور، إلى أن حصلنا على معلومات مؤكدة حول مصيره اليوم”.
وذكر البيان، أن الأسير الشهيد السرساوي يعمل ضابطًا في جهاز الشرطة، وقد اعتقل برفقة العشرات من داخل مستشفى الشفاء، ولم يتم الكشف عن مصيرهم أو أماكن اعتقالهم في حينه، جرّاء جريمة الإخفاء القسري.
وطالبت الهيئة والنادي، مؤسسات المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف جريمة الإخفاء القسري، وجرائم التعذيب المتصاعدة بشكل غير مسبوق، داخل سجون ومعسكرات الاحتلال.
جرائم التعذيب والإذلال
وحثّ البيان على عدم ترك الأسرى والأسيرات فريسة لإدارة سجون الاحتلال وسياستها الممنهجة، التي تمتلك اليوم دعما أكثر من أي وقت بقرار سياسي من حكومة المستعمرين، بقتلهم، حيث يواجه الأسرى أقسى وأشد المراحل جراء جرائم التعذيب والإذلال.
ودعا البيان إلى الإسراع في تشكيل لجنة تحقيق أممية بتفويض شامل، للتحقيق في كافة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات، وخروج المنظومة الحقوقية من حالة العجز عن وقف حرب الإبادة والعدوان على الأسرى الذي يشكل وجها آخر لها.
يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال وصل إلى أكثر من 9 آلاف و900، وقال بيان المؤسستين المعنيتين، إن ذلك لا يشمل كافة المعتقلين من غزة.

“بعد التعذيب”
وخلال الأشهر الماضية، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية.
ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتقل الجيش آلافًا من الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، ولا يزال مصير الآخرين مجهولا.
وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم في منشآت اعتقال إسرائيلية.