في رسالة سرية.. نواب في الكنيست يؤيدون التوغل البري في لبنان مع تغيير الخطة المطروحة

حذر أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية من التوغل البري في لبنان وفقًا لخطة جيش الاحتلال التي يزعمون أنهم اطلعوا على تفاصيلها، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الأعضاء في الكنيست عميت هاليفي وزئيف إلكين وأوهاد تال، قولهم إنهم بعثوا برسالة سرية إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وإلى وزراء في الحكومة قبل شهر ونصف كتبوا فيها: “بحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن تنفيذ خطة العمليات التي أعدها جيش الدفاع قد تقود دولة إسرائيل إلى فشل مأساوي له عواقب غير مسبوقة. إن رؤساء الأجهزة الأمنية مخطئون بشدة في فهم استراتيجية العدو”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsضربة جديدة من اليمن.. “أنصار الله” تستهدف مطار بن غوريون وصافرات الإنذار تدوي في إسرائيل (فيديو)
الخارجية الفلسطينية تفند رواية الاحتلال بشأن إطلاق النار على الوفد الدبلوماسي في جنين
فرنسا: التحرك من أجل الاعتراف بدولة فلسطينية لن يتوقف
وشرح الأعضاء، في الرسالة المطولة التي نشرت أيضا صحيفة “يسرائيل هيوم” أهم ما جاء فيها من نقاط، وجهة نظرهم في الخطة الميدانية التي وضعها جيش الاحتلال لإمكانية التوغل برًّا في لبنان، وقالوا إن تلك الخطة مخطئة.
وذكرت الصحيفة أن الخطة لم تتم مناقشتها بجدية في مجلس الوزراء الموسع، ولكنها معروفة لدى القيادات العسكرية بمن فيهم القيادات الميدانية، ونوقشت بين جيش الدفاع وغالانت ورئيس الوزراء.
ويرى أعضاء الكنيست أن الخطة “لم تتعلم من الأخطاء التي ارتكبت في العملية البرية في قطاع غزة”، وأنه ينبغي تحديد هدف الحرب على أنه تقويض قدرات حزب الله وليس مجرد إبعاده عن المنطقة.
وأوضح النواب في رسالتهم، أنه حتى لو كان الهدف هو إبعاد حزب الله من الحدود كما يحدده جيش الاحتلال، فإنه من الضروري تنفيذ خطة أخرى.
إيران نجحت في إرهاق إسرائيل

أكد أعضاء الكنيست أن خطة عمل المحور الإيراني هي إرهاق إسرائيل، وأن هذا المحور نجح في فعل ذلك بإسرائيل، والخطة الحالية ستؤدي أيضا إلى التورط في الوحل اللبناني، على حد وصفهم.
وكتب النواب في رسالتهم: “إن النشاط المخطط له في القطاع الجنوبي من لبنان لن يزيل تهديد القدرات النارية لحزب الله، المنتشرة في معظمها بشمال الليطاني ويمكن أن تصل إلى حيفا وإلى تل أبيب وحتى إلى الجنوب”.
وأضافوا: “لكن إذا انتهت هذه العملية باتفاق يُحدد الوضع، وفق قرار مجلس الأمن رقم 1701، فلن تُزيل خطر الغزو، حتى لو استغرق الأمر مزيدًا من الوقت والاستعدادات الاستخبارية لقوات “الرضوان” وغيرها لعبور الحدود”.
كما ذكر النواب في رسالتهم أنه “يجب أن يبدأ القتال في المرحلة الافتتاحية بتدمير مصادر قوة ونيران حزب الله، ثم يصل إلى موقع سيطرة في الأماكن الاستراتيجية في لبنان”.
ويؤيد أعضاء الكنيست من حيث المبدأ التوغل البري في لبنان، ولكنهم يعتقدون أنه في ظل هذه الظروف من الضروري اتخاذ إجراءات أخرى تشمل إعادة تأهيل جيش الدفاع من حيث الأفراد والتسليح.
وأكدوا “أن هناك حاجة إلى تحضير عملي لخطة أخرى تُحدث تغييرًا جذريًّا في لبنان، وليس لعمل محدود لن يجدي نفعًا”، وفقًا لنص رسالتهم.