الأمراض الجلدية تفتك بأطفال غزة وسط شح المياه والمنظفات (فيديو)

أسهم الانتشار غير المسبوق للأمراض الجلدية في قطاع غزة لا سيما في صفوف الأطفال النازحين، في زيادة الأعباء والضغوط الكبيرة على الطواقم الطبية، خاصة في ظل نفاد الكثير من الأدوية الخاصة بهذه الأمراض.

ويعاني الطفل محمد مطر، البالغ من العمر عامًا واحدًا، من انتشار كبير للفطريات والطفح الجلدي في أنحاء متفرقة من جسده، ما يمنعه من النوم داخل خيمة عائلته في معسكر جباليا شمال غزة.

داخل مستشفى كمال عدوان، تنظر الأم الفلسطينية منى أبو مطر إلى طفلها بحزن شديد، جراء تألمه من الطفح الجلدي الذي أصاب شتى أنحاء جسده.

وقالت منى للجزيرة مباشر “طفلي يعاني من أمراض جلدية حادة وتدهورت حالته الصحية بشكل ملحوظ بسبب سوء التغذية وشرب المياه غير النظيفة”.

من جانبه قال وسام السكني، مدير العلاقات العامة في مستشفى كمال عدوان إن الطفل محمد مطر، ضمن عشرات الحالات التي تأتي للمستشفى جراء المعاناة ذاتها.

وأضاف السكني للجزيرة مباشر “مستشفى كمال عدوان على شفا كارثة وفصل جديد من فصول إجرام الاحتلال الإسرائيلي في حق شمال قطاع غزة”.

وتابع “انتشار الأمراض الجلدية يعود لسوء التغذية وانخفاض مناعة الأطفال، بالإضافة إلى أطنان القمامة المنتشرة في الشوارع وتسرب مياه الصرف الصحي وانتشار العديد من الفيروسات وعلى رأسها فيروس شلل الأطفال”.

وأشار وسام السكني إلى أن نقص التطعيمات في شمال القطاع ينذر بإصابة العديد من الأطفال كمرحلة أولى من شلل الأطفال.

وأوضح أن “انتشار الأوبئة المعدية كالتهاب الكبد الوبائي لا يقل خطورة عن الأمراض الأخرى المنتشرة في القطاع وما زال هناك أمراض أخرى غير معروفة”.

وتنتشر الأمراض المعدية والجلدية في أماكن النزوح المكتظّة بالمواطنين في قطاع غزة، بسبب انعدام النظافة، وشح المياه، وانتشار الصرف الصحي والنفايات، ما فاقم الوضع الصحي بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، عن تسجيل ما بين 800 وألف حالة إصابة جديدة بالتهاب الكبد أسبوعيًا في قطاع غزة، وسط تردّي الظروف الصحية التي تُسهّل انتشار الأمراض.

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، القطاع منطقة وباء لشلل الأطفال، بعد سنوات طويلة من استئصال المرض في فلسطين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان