اشتباكات بين اليهود الحريديم والشرطة الإسرائيلية قرب مكتب للتجنيد في القدس (فيديو)
اشتبك متدينون يهود (الحريديم)، اليوم الأربعاء، مع شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس الغربية، عقب استدعاء الجيش الإسرائيلي عددًا منهم للتجنيد في صفوفه.
وأظهرت مقاطع مصورة عددا من المتدينين وهم يغلقون شوارع في محيط المكتب، ويشتبكون مع الشرطة التي حاولت فض احتجاجهم، فيما يظهر أحد المقاطع متدينا يهوديا وهو ينظر إلى أفراد الشرطة ويصفهم ب”النازيين”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإيتمار بن غفير.. من هو وزير الأمن القومي الصهيوني وريث مائير كاهانا؟
الحريديم يشتبكون مع الشرطة رفضا لاستدعائهم للخدمة العسكرية
محتجون من الحريديم يقتحمون قاعدة إسرائيلية خلال مظاهرة ضد التجنيد الإجباري (فيديو)
بيان شرطة الاحتلال الإسرائيلي
ووصل عشرات من اليهود الحريديم إلى مكان قريب من مكتب التجنيد، وحاولوا اقتحامه، بينما قالت الشرطة، في بيان: “منذ ساعات الصباح الأولى، تعمل الشرطة بقوات متزايدة للحفاظ على القانون والنظام بالقرب من مكتب التجنيد في القدس”
وأضاف البيان: “في مرحلة ما، بدأ العشرات من مثيري الشغب تعطيل النظام بإغلاق الشوارع المجاورة، مستخدمين سياجًا شبكيًا حديديًا مصمما لترسيم الحدائق في الأماكن العامة”.
وتابع البيان: “جرى شتم الشرطة بعبارة ’نازيين’ وغيرها، مع محاولات لاقتحام سياج الشرطة باتجاه مكتب التجنيد ومحاولات إغلاق شارع يافا.
وأردف البيان: “بعد أن أعلن ضابط شرطة للمشاركين في المظاهرة أنها احتجاج غير قانوني بسبب أفعالهم، ثم بدأ الضباط بدفعهم إلى جانب الشارع”.
احتجاجات متواصلة
وشهدت الأسابيع الأخيرة سلسلة احتجاجات من جانب اليهود الحريديم على محاولات الجيش تجنيدهم، لا سيما بعد أن شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال يوليو/ تموز الماضي، بإرسال أوامر استدعاء إلى الحريديم لأداء الخدمة العسكرية.
ووفق تقارير إعلامية إسرائيلية، فإنه من بين عدة آلاف وصلتهم استدعاءات للتجنيد، لم يستجب سوى عشرات فقط.
العجز في عدد أفراد جيش الاحتلال
منذ أشهر، يعاني الجيش الإسرائيلي عجزا في عدد أفراده وسط حربه المتواصلة على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبدء عملياته المكثفة في الضفة الغربية المحتلة، وقصفه المتبادل مع حزب الله اللبناني منذ 8 أكتوبر على الجبهة الشمالية لدولة الاحتلال.
مطالبات الأحزاب غير الدينية
يشكل الحريديم نحو 13% من عدد سكان إسرائيل البالغ 10 ملايين نسمة، ولا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة بالمعاهد الدينية، ويعتبرون أن الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم، فيما تطالب الأحزاب غير الدينية بفرض التجنيد على المتدينين من أجل تقاسم الأعباء الناتجة عن الحرب.
القانون الاسرائيلي وقرارات المحكمة
ويفرض القانون الإسرائيلي الخدمة العسكرية على الذكور والإناث البالغين من العمر 18 عاما.
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد قررت في 25 يونيو/ حزيران الماضي إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، إضافة لمنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.