قرار لمحكمة أمريكية ضد إيلون ماسك بشأن شراء موقع تويتر

لايزال الأداء المالي لمنصة إكس ضعيفا بعد سنتين من استحواذ ماسك عليها
لا يزال الأداء المالي لمنصة "إكس" ضعيفًا بعد سنتين من استحواذ ماسك عليها (غيتي)

أمرت محكمة فدرالية أمريكية إيلون ماسك، رئيس الشركة المالكة لمنصة “إكس”، بالكشف عن أسماء كبار الملاك في الشركة، الذين ساهموا معه في تقديم مبلغ 44 مليار دولار لشراء موقع التواصل الاجتماعي الشهير في عام 2022، الذي كان يحمل سابقًا اسم “تويتر”.

جاء قرار المحكمة الأمريكية بعد أن رفع مجموعة من العاملين السابقين في “إكس” دعوى قضائية تتهم ماسك بانتهاك اتفاقيات التحكيم الخاصة بهم من خلال عدم دفع رسوم مستحقة لهم بعد قيامه بشراء الشركة.

ورفض ماسك سابقًا الكشف عن أسماء المستثمرين في “إكس” على أساس أنها “معلومات سرية” تدخل في إطار “ممارسات وسياسات روتينية”.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن محامين يمثلون لجنة المراسلين لحرية الصحافة تقدموا للمحكمة بطلب الكشف عن المستثمرين في منصة “إكس”، وذلك نيابة عن الصحفي الأمريكي المتخصص في مجال التكنولوجيا جاكوب سيلفمان.

أسوأ عملية استحواذ منذ الأزمة المالية

في السياق ذاته وصفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عملية استحواذ ماسك على منصة “تويتر”، الذي قام بتغيير اسمها لاحقًا إلى “إكس”، بأنها أسوأ عملة استحواذ مولتها البنوك منذ الأزمة المالية عام 2008.

وأضافت الصحيفة “تحول مبلغ 13 مليار دولار، اقترضها ماسك من البنوك لتمويل شراء تويتر، إلى أسوأ صفقة تمويل قدمتها البنوك منذ الأزمة المالية في 2008-2009”.

وقدمت 7 بنوك أمريكية، من بينها بنك “مورجان ستانلي” وبنك “أوف أمريكا” المبلغ الذي طلب ماسك اقتراضه لشراء منصة التواصل الاجتماعي في أكتوبر/تشرين الأول 2022.

“ديون معلقة”

وأضافت الصحيفة أن البنوك التي تمول عمليات الاستحواذ على شركات أخرى تقوم ببيع الديون بسرعة لمستثمرين آخرين، لكي تحقق أرباحًا من عملية البيع، لكن البنوك التي مولت الاستحواذ على “تويتر” لم تتمكن من ذلك بسبب الأداء المالي الضعيف نسبيًا لشركة “إكس”.

ومن ثم، أصبحت الديون التي قدمت لماسك لتمويل الاستحواذ على “تويتر”، “معلقة”، بالتعبير الشائع في سوق المال الأمريكي، الذي يعني عدم القدرة على بيعها لمؤسسات استثمارية أخرى.

ونقلت الصحيفة عن ستيفن كابلان، أستاذ التمويل بجامعة شيكاغو، أن الديون المعلقة الناتجة عن تمويل شراء “تويتر” ليست فقط الأكبر منذ الأزمة المالية عام 2008، ولكن واحدة من أكبرها عبر التاريخ.

ونقلت الصحيفة عن ماسك قوله إنه يدفع 1.5 مليار دولار سنويًا من الفوائد للبنوك، ما يمثل عبئًا كبيرًا على الشركة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد مرور سنتين على استحواذ ماسك على “تويتر”، ما زالت الشركة تعاني للخروج من “الحفرة العميقة التي وقعت فيها” تحت إدارته، إذ أعلنت الشركة العام الماضي أن قيمتها انخفضت بأكثر من النصف، إلى حوالي 19 مليار دولار.

المصدر : واشنطن بوست + وول ستريت جورنال

إعلان