لماذا تشارك حماس في المفاوضات رغم تعطيل نتنياهو الصفقة؟

علق القيادي في حماس محمود المرداوي على سبب حضور وفد من الحركة المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، رغم مماطلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورفضه الاقتراحات التي قدمتها واشنطن ووافقت عليها حماس.

وقال في حوار مع (المسائية) إن المجتمع الدولي متابع لما يحدث في غزة ويرغب في التدخل، وأكد أن هذا التدخل لا يمكن أن ترفضه حماس “إذا كان رافعة لتحقيق أهدافنا”.

وأضاف “نريد أن نقيم الحجة على أمتنا العربية والإسلامية، فللأسف، يشاهد الجميع الدماء والجثث المتناثرة من الأطفال والنساء في قطاع غزة”.

وأشار إلى أن إغلاق باب المفاوضات ليس خيارًا مناسبًا للفلسطينيين، قائلًا “إذا أوقفنا باب المفاوضات وقلنا نحن لا نريد التفاوض، سنسد الباب أمام هذا التدخل المطلوب الذي يجب أن يكون واجبًا على الأمة العربية، حكومات وشعوبًا، لإيقاف المذابح والمجازر”.

وأكد القيادي في حماس أن الحركة تسعى من خلال المفاوضات إلى إقامة الحجة على العرب، ومن ثَم تحث الشعب الفلسطيني على زيادة الضغط على العدو بعمليات نوعية.

وختم مرداوي بالقول “هذا العدو لن يخضع إلا إذا دفع الثمن بالأرواح، ولن نكسر ظهره إلا من خلال العمليات النوعية”.

تشاؤم في إسرائيل

وفي الأثناء، أفاد مسؤولون إسرائيليون، السبت، بأنهم لا يتوقعون تحقيق تقدم في المحادثات المتعلقة بوقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى، المزمع عقدها في القاهرة، الأحد.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن هؤلاء المسؤولين، الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إنهم لا يأملون إبرام صفقة خلال هذه الجولة من المحادثات بسبب إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم التنازل عن محور فيلادلفيا الذي يفصل بين غزة ومصر.

وأوضح المسؤولون أن عرض تل أبيب المقدَّم إلى الوسطاء يجعل من الصعب تحقيق الاتفاق المرجو. وأشاروا إلى أن العرض الإسرائيلي يتضمن عدم التنازل عن محور فيلادلفيا وممر نتساريم الذي يفصل بين شمال القطاع وجنوبه ومعبر رفح بين قطاع غزة ومصر.

وأعرب هؤلاء المسؤولون عن شعورهم بأن الوفد الإسرائيلي المفاوض يملك تفويضًا محدودًا لا يمكّنهم من التوصل إلى اتفاق.

ومن المتوقع أن يقود الوفد الإسرائيلي المفاوض كل من رئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار إلى القاهرة، الأحد، للمشاركة في المحادثات. في المقابل، سيصل وفد من حماس برئاسة القيادي في الحركة خليل الحية إلى القاهرة، مساء السبت، استجابة لدعوة الوسطاء من مصر وقطر إلى الاستماع لنتائج المفاوضات.

ويتمسك نتنياهو بمواصلة الحرب على غزة، والسيطرة العسكرية على محور فيلادلفيا وممر نتساريم ومعبر رفح، مما يقلل فرص نجاح مفاوضات الهدنة في القاهرة.

بينما تصر حماس على إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان