ما هي الوحدة 8200 التي خطط حزب الله لمهاجمتها في إسرائيل؟

قالت وسائل إعلام إسرائيلية بارزة إن حزب الله اللبناني خطط، صباح اليوم الأحد، لمهاجمة القاعدة العسكرية بمنطقة غليلوت، حيث يوجد مقر الموساد ومقر الوحدة 8200 في منطقة تل أبيب الكبرى.

وحددت وكالة (سند) عبر صور الأقمار الصناعية، المقرين اللذين يبعدان عن بعضها مسافة أقل من كيلومتر ونصف هوائي.

وكان حزب الله قد أعلن في بيانه أنه استهدف بمئات الصواريخ ثكنات ومواقع إسرائيلية تسهيلا لعبور مسيّرات هجومية باتجاه هدف في عمق إسرائيل.

ومن المتوقع أن يكشف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، عن طبيعة الهدف الاستراتيجي المستهدف من حزب الله في عملية الرد على اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر.

الوحدة 8200

والوحدة 8200 هي أكبر الوحدات في مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وتأخذ على عاتقها مهمة جمع المعلومات الرئيسية، إضافة إلى تطوير أدوات جمع المعلومات وتحديثها باستمرار، مع تحليل البيانات ومعالجتها، وإيصال المعلومات إلى الجهات المختصة، وكثيرا ما تشارك هذه الوحدة وتمارس عملها من داخل مناطق القتال.

وفي عام 2010، أشارت صحيفة “لوموند ديبلوماتيك” الفرنسية إلى أن الوحدة 8200 تدير قاعدة عسكرية كبيرة في صحراء النقب، تسمى قاعدة أوريم، وتقع على بُعد 30 كيلومترا من بئر السبع.

ورغم أن الوحدة 8200 تُعَد واحدة من أكبر القواعد المخصصة للتنصت في العالم، فإنها فشلت في التنبؤ بـ(طوفان الأقصى) الذي باغت إسرائيل بشكل عام والوحدة على نحو خاص في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين استطاع مقاتلو القسام التسلل إلى قاعدة أوريم العسكرية الواقعة في النقب، ومداهمتها وقتل من فيها، وأخذ ملفات استخباراتية معهم، ومعلومات حساسة، وأجهزة ذات قيمة عالية، ومن ثم الانسحاب من دون أي أضرار في صفوفهم.

وفجر الأحد، ادعى الجيش الإسرائيلي تنفيذ “هجوم استباقي” على لبنان، عقب “رصد استعداد لحزب الله لإطلاق صواريخ باتجاه مدن إسرائيل”.

لكن حزب الله أعلن، في المقابل، أن عملياته العسكرية ضد أهداف إسرائيلية أُنجزت، وأن “ادعاءات تل أبيب حول قيامها بعمل استباقي لتعطيل الهجوم فارغة لأنها تتنافى مع وقائع الميدان”.

وأشار الحزب في بيانه إلى استهداف 11 موقعا إسرائيليا عسكريا هي: قواعد ميرون، وزعتون، والسهل، ونفح، ويردن، وعين زي تيم، وثكنات كيلع، ويو أف، وراموت نفتالي، ومربضي نافي زيف، والزاعورة، وجميعها في شمالي إسرائيل.