مصطفى البرغوثي: نتنياهو أفشل الاتفاق 4 مرات ولن يقبله إلا بضغط أمريكي قوي (فيديو)
أوضح مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام بتخريب مفاوضات التوصل لاتفاق، يؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، أربع مرات، كانت خلالها المقاومة موافقة على ما طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو قام بتغيير شروطه لتخريب المفاوضات.
وأضاف البرغوثي في مقابلة مع الجزيرة مباشر، السبت، أن “نتنياهو سيحاول إفشال المفاوضات مرة أخرى لأنه يعلم أن نهاية الحرب تعني نهاية حياته السياسية، ووراءه حكومة فاشية تهدده بإسقاط الائتلاف الحاكم”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsكتائب القسام تعلن استهداف جنود إسرائيليين في غزة وجيش الاحتلال يعترف بمقتل 3
شاهد: لحظة تنفيذ “القسام” هجوما على قوة إسرائيلية في مدرسة بحي تل السلطان في رفح (فيديو)
أهالي الأسرى الإسرائيليين يطالبون بايدن بالتدخل ويتهمون نتنياهو بعرقلة المفاوضات (فيديو)
لكن الشيء الوحيد الذي قد يدفعه إلى قبول الاتفاق -كما ذكر البرغوثي- هو “أن تضغط عليه الإدارة الأمريكية من أجل مصالحها، وليس من أجل مصالح الشعب الفلسطيني”.
وتابع قائلا “إذا كان هناك ضغط أمريكي قوي وفعال فسوف يضطر نتنياهو إلى قبول الصفقة، وأبسط شيء هو أن تبلغه الإدارة الأمريكية لو أرادت أنها ستوقف تصدير السلاح إليه لو استمرت الحرب”.
د. مصطفى البرغوثي: 4 أهداف فشلت إسرائيل في تحقيقها بغزة pic.twitter.com/clK4Nt3Uhl
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 24, 2024
نتنياهو يسعى لتفجير المنطقة
وأضاف البرغوثي أن الإدارة الأمريكية تعرف أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب، ويحاول أن يفجر المنطقة ويجرها إلى حرب إقليمية، وهو ما لا تريده الإدارة الأمريكية.
وأوضح البرغوثي أن الإدارة الأمريكية مشغولة بقضايا أخرى كبيرة، مثل المواجهة مع الصين، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، كما أنهم يعلمون أن الاشتباك في حرب الآن مع إيران كما يريد نتنياهو، سيكون له تكلفة لا تريدها الإدارة في عام انتخابات الرئاسة الأمريكية، وقد يؤدي إلى خسارة الحزب الديمقراطي، وفوز دونالد ترامب، وهو الحليف الرئيسي لنتنياهو.
فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها
وأضاف البرغوثي أن صمود المقاومة ببسالة أسفر عن فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها الأربعة، إذ لم تتمكن من القضاء على المقاومة، أو السيطرة عسكريا على قطاع غزة، أو تطهير القطاع عرقيا كما كان يحلم نتنياهو، ولم تتمكن من إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بالقوة.
وأشار البرغوثي إلى وجود صدام كبير داخل الإدارة الإسرائيلية ذاتها “بين قادة عسكريين وأمنيين حاليين وسابقين، وبين نتنياهو، بحيث أصبح هؤلاء القادة على قناعة أن نتنياهو يعمل حتى ضد مصلحة بلده لأنه يريد الحفاظ على مصالحه الخاصة”. وقال البرغوثي إنه لكل هذه الأسباب قد تكون الأمور مختلفة هذه المرة.
عقبات رئيسية
وأوضح البرغوثي أن هناك ثلاث عقبات رئيسية للتوصل إلى اتفاق “أولا معبر رفح، إذ لا يمكن أن تقبل المقاومة بأن تسيطر عليه إسرائيل، وممر فيلادلفيا الذي يناور حوله نتنياهو، ويقول إنه سوف ينسحب لكن سيُبقي خمس نقاط عسكرية فيه، وكل نقطة هي معسكر بالكامل وليست برجا للمراقبة، وبالتالي يتلاعب نتنياهو بالكلمات لكي تبقى قواته في معبر فيلادلفيا”.
النقطة الثانية هي ممر نتساريم، الذي حُسم في مقترح بايدن الذي تضمَّن خروج الجيش الإسرائيلي من المناطق السكانية. ونتساريم تقع في قلب غزة.
وأكد البرغوثي أن الاتفاق “لا بد أن يتضمن السماح للفلسطينيين بالعودة إلى كل المناطق التي تم تهجيرهم منها، وهذا يعني فشل مخطط نتنياهو في حشر الفلسطينيين في مساحة صغيرة تمهيدا لتنفيذ مخططه القبيح في تهجيرهم”.
القضية الثالثة التي لا يزال عليها الخلاف هي قضية الأسرى، إذ لا تزال إسرائيل تحاول أن تفرض شروطها، بما في ذلك عدد الأسرى الذين تريد إبعادهم إلى خارج الأراضي المحتلة.
وقال “المفاوضات التي تجري الآن مهمة، إذ إن المقاومة حريصة على شعبها وحريصة على وقف هذه المجزرة التي تتم في قطاع غزة، لكنها في الوقت ذاته لن تستسلم لأي شرط إسرائيلي أو أمريكي”.
وأضاف “بلينكن ادعى أن إسرائيل قبلت الصفقة ولم تقبلها حماس، وهذا كذب”، موضحا أن “بلينكن يعمل لصالح نتنياهو أكثر مما يعمل لصالح بايدن، وكل ما يصدر عنه بلا مصداقية، ويعكس فقط انحيازه المطلق لإسرائيل”.