مصر تجدد رفضها لأي وجود إسرائيلي بمعبر رفح وممر فيلادلفيا
نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية عن “مصدر رفيع” قوله اليوم الاثنين، إن القاهرة “جددت تأكيدها لجميع الأطراف المعنية بعدم قبولها أي وجود إسرائيلي بمعبر رفح أو محور فيلادلفيا (صلاح الدين)”.
ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على بقاء القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا، وهو شريط على الحدود بين قطاع غزة ومصر يبلغ طوله نحو 14 كيلومترا.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرغم الحديث عن سد الفجوات.. انتهاء جولة مفاوضات القاهرة دون اتفاق
بعد تصريحات عن المسجد الأقصى.. وزير الداخلية الإسرائيلي: افتقار بن غفير إلى الذكاء قد يؤدي لإراقة الدماء
انتشال شهداء بعد استهدافهم على شاطئ مدينة غزة والاحتلال يقصف منزلا في مخيم الشاطئ (فيديو)
كما يصر نتنياهو على السيطرة على محور نتساريم في قلب قطاع غزة، وهو ما ترفضه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تطالب بحرية عودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم بشمال قطاع غزة.
تعنت إسرائيلي
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق الأحد في المحادثات التي جرت في القاهرة من أجل وقف إطلاق النار في غزة، والاتفاق على صفقة لتبادل الأسرى.
وفشلت جولات من المحادثات على مدى أشهر، بوساطة مصرية قطرية أمريكية في التوصل إلى اتفاق لإنهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في مؤتمر صحفي عقده في هاليفاكس بكندا إن واشنطن لا تزال تبذل جهودا “حثيثة” في القاهرة مع وسطاء من مصر وقطر وأيضا مع الإسرائيليين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن.
وقال مصدر مصري لوكالة رويترز إن الوسطاء طرحوا عددا من البدائل لوجود القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا وممر نتساريم الذي يمر عبر وسط قطاع غزة، لكنها قوبلت بالرفض.
إسرائيل تراجعت عن موقفها
وأضافت المصادر أن إسرائيل أبدت أيضا تحفظات بشأن عدد المعتقلين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم، إذ طالبت بخروجهم من غزة إذا تم الإفراج عنهم.
وقالت حماس إن إسرائيل تراجعت عن التزامها بسحب قواتها من محور نتساريم، ووضعت شروطا جديدة، منها فحص الفلسطينيين النازحين أثناء عودتهم إلى شمال القطاع الأكثر اكتظاظا بالسكان عندما يبدأ وقف إطلاق النار.
وقال القيادي في حماس أسامة حمدان لقناة الأقصى التلفزيونية أمس الأحد “لن نقبل الحديث عن تراجعات لما وافقنا عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي أو اشتراطات جديدة”.
وقال حمدان أيضا إن حماس سلمت الوسطاء ردها على الاقتراح الأحدث، مضيفا أن “الإدارة الأمريكية تزرع أملا كاذبا بالحديث عن اتفاق وشيك لأغراض انتخابية”.
وتشنّ إسرائيل حربا مدمّرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلّفت أكثر من 40 ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، وأكثر من 92 ألف جريح، وآلاف المفقودين تحت ركام المباني المدمرة في القطاع.