وول ستريت جورنال: كل الأعين على إيران بعد انتقام حزب الله
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الاثنين إنه بعد قيام حزب الله الأحد بشن هجمات بالصواريخ على أهداف في إسرائيل، ردًّا على اغتيالها فؤاد شكر، القيادي البارز بالحزب الشهر الماضي، فإن “كل الأعين الآن على إيران”.
وتعهدت إيران بالانتقام من إسرائيل ردًّا على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران بعد ساعات من اغتيال شكر في بيروت في نهاية شهر يوليو/تموز الماضي.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsحزب الله يشيّع أحد مقاتليه جنوبي لبنان
حزب الله يستهدف قاعدة غليلوت للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية
واستبقت إسرائيل ضربات حزب الله الأحد بغارات قامت بها 100 طائرة حربية إسرائيلية، واستهدفت 40 موقعا لحزب الله، وكانت الخسائر الناجمة عنها محدودة، كما قال الحزب.
وأشارت الصحيفة إلى أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، لم يتحدث عن عمليات حزب الله الأحد مباشرة، لكنه قال إن “الحرب لها أشكال متعددة، ولا تعني بالضرورة دوما الإمساك ببندقية. إنها تعني التفكير والتحدث بشكل صحيح، وتحديد الأهداف بشكل صحيح، ثم تنفيذها بدقة”.
أما رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف فقال إن “إسرائيل مُنيت بهزيمة على يد حزب الله، تشبه الهزيمة التي لحقت بها في حرب عام 2006، ولا تستطيع إخفاءها”.
وفي ذات السايق قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه سيكون هناك “رد دقيق ومحسوب” من جانب إيران على إسرائيل، ولكن “بخلاف النظام الصهيوني، لا تبحث إيران عن التصعيد، ولكنها لا تخشاه في ذات الوقت”.
رد حزب الله ورد إيران
وذكرت الصحيفة أن أحد الأسئلة المطروحة هو هل ستستخدم إيران الهجوم الذي شنه حزب الله على إسرائيل غطاءً لتجنب تصعيد المواجهة مع إسرائيل؟ حيث “تتطلع إيران إلى ردع إسرائيل عن القيام بالمزيد من الهجمات، وفي ذات الوقت تتجنّب إطلاق حرب إقليمية”.
ونقلت الصحيفة عن سنام فاكيل، خبيرة دراسات الشرق الأوسط بمعهد “تشاتام هاوس” البريطاني للأبحاث، قولها إن “حسابات إيران لا تتطابق بالضرورة مع باقي محور المقاومة”، مضيفة أنه “لا ينبغي الافتراض دوما أن إيران ستشارك فيما هو قادم”.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي أنه “من غير الواضح في الوقت الحالي ما إذا كانت إيران تعتبر ما قام به حزب الله جانبا من انتقامها”.
تقييم إسرائيلي
ونقلت الصحيفة عن آموس يادلين، القائد السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أنه يعتقد أن إيران تجهز لرد مختلف، وليس تكرار الهجمات المباشرة التي نفذتها على إسرائيل في إبريل/نيسان الماضي، وذلك بناء على تحليله الخاص وتقييمات استخبارية غير معلنة.
ويرجع يادلين أسباب النتيجة التي انتهى إليها، إلى “التهديد من جانب الولايات المتحدة، وتعهدات إسرائيل بأن يكون الرد على إيران أقوى من ردها على هجمات إبريل/نيسان، علاوة على معارضة داخلية من جانب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي يأمل في تحسين الاقتصاد وإقامة علاقات مع الغرب”.
كما نقلت الصحيفة عن داني سيترينوفيتش، المدير السابق لفرع إيران في الجيش الإسرائيلي، والباحث حاليا بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب أن “هجمات حزب الله على إسرائيل قد تمنح إيران مسارا لخفض التصعيد”.
وأضاف أن الضغط أكبر على حزب الله نتيجة مقتل أحد أبرز قادته، فؤاد شكر، في بيروت، لكن هذا الوضع يختلف بالنسبة لاغتيال إسماعيل هنية.
ووفق تحليل سيترينوفيتش فإن “إيران لديها القدرة على الانتقام بشكل أقل حدة مما قام به حزب الله”.