رئيس الأركان الأمريكي: انحسار خطر اتساع الحرب في الشرق الأوسط

الجنرال براون أكد أن الجيش الأمريكي في وضع أفضل لمساندة إسرائيل
الجنرال براون أكد أن الجيش الأمريكي في وضع أفضل لمساندة إسرائيل (غيتي)

قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية إن أخطار اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط انحسرت إلى حد ما على المدى القريب.

وأضاف الجنرال سي كيو براون في تصريحات لوكالة رويترز الثلاثاء أن الأخطار انحسرت إلى حد ما، بعد تبادل إسرائيل وحزب الله في لبنان إطلاق النار دون حدوث مزيد من التصعيد، لكنه أشار إلى أن “إيران لا تزال تشكل خطرا كبيرا بدراستها توجيه ضربة لإسرائيل”.

وزار براون إسرائيل بعد ساعات فقط من إطلاق حزب الله الأحد مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل، وذلك ردا على مقتل فؤاد شكر، القائد البارز في الحزب الذي اغتالته إسرائيل الشهر الماضي.

وفي المقابل استخدمت إسرائيل 100 طائرة مقاتلة لشنّ غارات استمرت سبع ساعات وقصفت بالصواريخ 40 موقعا في لبنان، غير أن الخسائر كانت محدودة في الجانب اللبناني.

وكانت هذه أكبر اشتباكات على الحدود بين لبنان وإسرائيل منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنها انتهت دون صدور تهديدات في نفس الوقت بمزيد من الثأر من أي من الجانبين.

كيفية رد إيران

وردًّا على سؤال عما إذا كان خطر اندلاع حرب إقليمية قد انخفض في الوقت الراهن، قال براون “إلى حد ما.. نعم”.

وقال لدى مغادرته إسرائيل “كيفية رد إيران ستكون من محددات كيفية رد إسرائيل، وهو ما سيكون بدوره من محددات ما إذا كان هناك اتساع لرقعة الصراع أم لا”.

وحذر براون من أن هناك أيضا خطرا يشكله حلفاء إيران المسلحون في أماكن مثل العراق وسوريا، الذين يهاجمون القوات الأمريكية، وكذلك الحوثيون في اليمن الذين يقومون بعمليات عسكرية في البحر الأحمر تستهدف سفنا مرتبطة بإسرائيل.

ضربات حزب الله كانت ردا على اغتيال إسرائيل فؤاد شكر
ضربات حزب الله كانت ردا على اغتيال إسرائيل فؤاد شكر (غيتي)

 

وتعهدت إيران برد شديد على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عندما كان في زيارة لطهران أواخر الشهر الماضي. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف ضلوعها في الاغتيال.

وقال براون إن الجيش الأمريكي في وضع أفضل للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل مقارنة بما كان عليه الأمر في 13 إبريل/نيسان، عندما شنت إيران هجوما غير مسبوق على إسرائيل، إذ أطلقت مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية على أهداف في إسرائيل.

غير أن إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاء آخرين تمكنوا من اعتراض أكثر الصواريخ والمسيّرات قبل أن تصيب أهدافها.

وأشار براون إلى قرار الإبقاء على مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات في الشرق الأوسط، فضلا عن إرسال سرب إضافي من طائرات إف-22 المقاتلة.

وقال براون إنه مهما كانت الخطط التي قد يضعها الجيش الإيراني، فإن الأمر متروك للقادة السياسيين في إيران لاتخاذ القرار.

وأضاف “يريدون أن يفعلوا شيئا يرسل رسالة، لكنهم أيضا، كما أعتقد.. لا يريدون أن يفعلوا شيئا من شأنه توسيع رقعة الصراع”.

المصدر : رويترز

إعلان