أهالي غزة يخاطرون بحياتهم للحصول على معلبات لكنها تنهك أجسادهم (شاهد)
باتت الأطعمة المعلبة أو المعلبات، التي يتلقاها أهالي قطاع غزة ضمن المساعدات الغذائية الشحيحة التي تصل إليهم، هي الأمل الأخير في سد احتياجاتهم من الغذاء، في ظل الحرب التي طالت لأكثر من عشرة شهور، وتستخدم فيها إسرائيل سلاح التجويع ضد أهالي غزة.
ويحصل أهالي غزة على طرود المساعدات الغذائية بصعوبة بالغة، وبعد ما يصفونه برحلة الموت لإحضار بعض من هذه الأطعمة لأسرهم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشاهد: قوات الاحتلال تقتحم نقطة طبية في الضفة وتحتجز طاقمها (فيديو)
بينهم صحفي.. الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة (فيديو)
الأونروا تؤكد تقلص “المنطقة الإنسانية” بغزة إلى 11%.. ومستشفى العودة مهدد بالإغلاق (فيديو)
وتحدث محمود أبو سيدو، فلسطيني من شمال غزة، في مقابلة مع الجزيرة مباشر عن المعاناة التي يلقاها للحصول على هذه الطرود، قائلا “ذهبنا لدوار الكويتي والنابلسي وتعرضنا للخطر، وقام الاحتلال بإطلاق الرصاص علينا”.
غير أن المعلبات التي تأتي بشق الأنفس، ضررها أحيانا أكبر من نفعها، حسب ما يرى أبو سيدو، إذ تسببت في إصابة أطفاله بالأمراض، مشيرا إلى جسد طفله، وما يعلوه من بثور في الرأس والقدمين وتحت الإبطين، قائلا “هذه الطرود ليست سيئة ولكنها تسبب الأمراض لأطفالي وقد تقتلنا”.
مساعدات ضئيلة
لا تكفي المعلبات لسد الاحتياجات الغذائية لأهل غزة، وفق ما يشير الحاج وسام سالم من أمام نقطة لتوزيع المساعدات، قائلا إن المواطن لا يحتاج إلى طعام معلب أو بقوليات فقط، إذ يجب تنويع الطعام لتلبية الاحتياجات الغذائية.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة قد صرّح بأن كمية المساعدات الغذائية التي تدخل غزة في الفترة الأخيرة تُعَد واحدة من أدنى المعدلات التي تصل إلى القطاع منذ بداية عملية طوفان الأقصى.
وخلَّف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أكثر من 40 ألف شهيد، وأكثر من 93 ألف جريح، وآلاف المفقودين تحت ركام المباني المدمرة في مختلف مناطق القطاع، وتسبب في عودة أمراض اختفت منذ سنوات طويلة إلى القطاع، مثل شلل الأطفال.