أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة يقتحمون السياج الحدودي ويطالبون بصفقة (فيديو)

اقتحم عدد من أفراد عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، صباح اليوم الخميس، السياج الحدودي في قطاع غزة، للضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن عائلات الأسرى الإسرائيليين، اقتحموا السياج الفاصل عن قطاع غزة للبحث عن ذويهم، وقالت إن الشرطة أوقفتهم.

“الركض بألم”

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن عشرات من الأهالي الذين وصلوا إلى حدود قطاع غزة صباح الخميس للبحث عن ذويهم، اخترقوا السياج الحدودي وحاولوا “بألم الركض” إلى ذويهم المحتجزين منذ 328 يوما.

وكان أفراد من العائلات قد تظاهروا قرب السياج قبل أن يركضوا إلى داخله من خلال بوابة كانت مفتوحة، ويظهر مقطع فيديو نشرته العائلات عددًا من الأشخاص وهم يركضون باتجاه قطاع غزة ويصيحون: “صفقة تشملهم جميعا الآن”.

يأتي ذلك وسط تعثر المفاوضات إذ يتهم الأهالي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوضع عراقيل تحول دون إتمام الصفقة ويواصلون حراكهم للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإتمام الصفقة.

“الاقتراب من الأحباء قدر الإمكان”

وكتبت عائلات الأسرى في منشور على منصة إكس “اخترقت العائلات التي تعاني من ألم شديد السياج إلى غزة وركضت نحو قطاع غزة وهي تصرخ من أجل الاقتراب من أحبائها قدر الإمكان”.

وقالت “تصرخ العائلات من أجل إتمام الصفقة التي ستعيد أحباءها، الأحياء لإعادة التأهيل والقتلى لدفنهم في بلدهم، مضى نحو 11 شهرا على انتظار الأهالي من الحكومة الإسرائيلية إعادة المختطفين. 11 شهرًا من الآمال وخيبات الأمل”.

ونشرت العائلات مقطع فيديو آخر لشرطي إسرائيلي يطلب منهم مغادرة المنطقة، وقالت إنها استجابت لقوات الأمن وعادت إلى كيبوتس نيريم المحاذية للقطاع جنوب إسرائيل.

وفي تجمعهم قرب الحدود تحدث أفراد من العائلات عبر مكبرات الصوت في محاولة لإيصال أصواتهم إلى الأسرى في غزة.

وكانت العائلات قد سارت في قافلة مركبات من تل أبيب إلى المنطقة الحدودية لقطاع غزة، وقالت في بيان سابق “فرصة إعادة الجميع تزداد سوءا مع مرور كل يوم.. حان الوقت لوضع حد للتخلي عنهم”.

حراك متواصل

وفي حراك مماثل، طالب أهالي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، الرئيس الأمريكي جو بايدن بالضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإنهاء صفقة التبادل.

واتهم ذوو الأسرى في بيان، مساء السبت، نتنياهو بعرقلة الصفقة عبر وضع شروط جديدة، في إشارة إلى تصريحاته عن رفض الانسحاب من محور فيلادلفيا.

وقالوا في البيان “نتنياهو لا يريد إعادة المختطفين، والعشرات منهم قُتلوا بسببه”، وإن قوات الجيش “يمكن أن تعود إلى محور فيلادلفيا لكن بعد إعادة المختطفين”.

وأكد البيان أن المفاوضات الحالية هي الفرصة الأخيرة “فإما أن يتم إبرام صفقة أو تشتعل الأمور في الشرق الأوسط”، مشيرين إلى أن غالبية الإسرائيليين يريدون إبرام صفقة لتبادل الأسرى، لكن هناك أقلية متطرفة ترفض الصفقة.