الضفة.. مستوطنون يختطفون شابا فلسطينيا ويلقونه في مكب نفايات (شاهد)
تتزايد هجمات المستوطنين على الفلسطينيين بشكل ملحوظ في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وتتمثل الاعتداءات في إطلاق النار والضرب وتخريب الممتلكات وسرقتها، وتصل إلى الخطف والتنكيل كما جرى للشاب ليث عوينة.
وروى ليث عوينة للجزيرة مباشر، تفاصيل اختطافه والاعتداء عليه في أريحا شرقي الضفة الغربية، بسبب مقاطع فيديو للمقاومة كانت على هاتفه المحمول.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنعيم قاسم: صواريخ المقاومة طالت تل أبيب وعطلت مطار بن غوريون
الاحتلال يواصل تنفيذ حملته العسكرية في شمال قطاع غزة
الدفاع المدني في غزة يكشف عن واقع كارثي بجباليا (فيديو)
وقال عوينة، إنه قبل اختطافه كان برفقة أصدقائه في رحلة بسيطة في منطقة فلسطينية، وبينما هم كذلك إذ باغتهم عدد من الجنود والمستوطنين وأخذوا يفتشون هواتفهم المحمولة، وبسبب مقاطع فيديو للمقاومة على جوال ليث، سحبوه وضربوه بوحشية قبل نقله على متن مركبة تابعة للاحتلال إلى مكان مجهول.
وأردف ليث “أخذوني خلف السيارات وأغمضوا عيني بعصابة، وباشروا بضربي بجذوع خشبية على رأسي واتصلوا بسيارة أخرى وبدأ من فيها بالاعتداء علي من جديد بينما كنت لا أرى شيئا”.
وأشار الشاب إلى أن الجنود أخبروه بأنه ممنوع من العودة ويريدون قتله، ومن ثم نُقل بمركبة عسكرية وألقى به الجنود في مكب للنفايات قرب حاجز الحمرا.
وتابع بلهجته العامية قائلا “بعد ما رموني بقليل، أشرت لسيارة عادية كان فيها شاب مع ابنه، فحملني وأخذني لمنطقة النصارية ونظفوا دمائي، وبعدها اتصل على الإسعاف ورافقني لمستشفى في طوباس ثم حولوني لمشفى الحسين، وأخيرًا أرسلوني إلى الجمعية العربية لإعادة التأهيل ببيت لحم”.
وبيّن عوينة أنه أصيب بجروح بالغة في أنحاء جسده بسبب التعذيب على يد جنود الاحتلال والمستوطنين بعد اختطافه، وأن الضرب تركز على مناطق الرأس والظهر والصدر؛ مما سبب كسورا في الفقرتين الثانية والثالثة، وأخرى في القفص الصدري، وجروحا عميقة في الرأس إضافة إلى الرضوض، وأشار إلى أنهم استخدموا خشب الأشجار وأسلحتهم في ضربه.
من جهته، قال نادر عوينة، شقيق ليث، إنه تلقى خبر اختطاف شقيقه في حدود الساعة الثانية والنصف فجرا، وكان الشعور سيّئًا للغاية، لأنه لم يكن يعرف أي طرف خيط عن أخيه وما إذا كان ميتا أو على قيد الحياة.
وأضاف “منع الاحتلال الناس من البحث عنه في الجبال، ولم نخبر الوالدين المريضين بالأمر خشية عليهما، وخصوصا الوالدة التي خرجت من عملية قلب مفتوح قبل فترة بسيطة، وبعد معرفتهم ساد جو من التوتر وبكت أمي”.