ملاكمة وسط الخيام.. بالمخدة والصينية فتيات من غزة يتحدين واقع الحرب (فيديو)
بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي صالته الرياضية، يأبى مدرب الملاكمة النازح إلى مواصي خان يونس، أسامة أيوب، التخلي عن حلمه، إذ يستكمل مشواره بتدريب الفتيات وسط الخيام.
صعوبات جمة يواجهها المدرب واللاعبات تمثلت أهمها بغياب الأدوات اللازمة للتدريب، ليجعل من وسادة ابنته والصينية بدائل غير تقليدية في التدريب على فنون اللعبة القتالية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبوريل يسأل أعضاء الاتحاد الأوروبي بشأن فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين
“ثقب في الرقبة”.. سيف أبو ستة طفل غزي يصارع مرضا نادرا وسط الحرب (فيديو)
الضفة.. مستوطنون يختطفون شابا فلسطينيا ويلقونه في مكب نفايات (شاهد)
ويقول أيوب إن “المخدة ليست مجرد وسيلة للتدريب، بل هي أيضًا وسادة تنام عليها ابنتي في الليل، وكذلك الصينية، التي تُستخدم لتناول الطعام، أصبحت بديلًا للأدوات الرياضية”.
أوضح أيوب، فوائد الملاكمة وتأثيرها في شخصية الفتيات ليصبحن أكثر قوة وعزيمة، كما يعدّها متنفسًا من الضغوطات النفسية التي يعشنها بسبب النزوح، مضيفًا أن الملاكمة هي حلمه الأكبر والمستمر رغم نزوحه لأماكن عدة، ورغم انعدام المقومات المساعدة على الاستمرارية إلا أنه لن يتوقف.
سلوى وهي إحدى المتدربات، تحدثت للجزيرة مباشر عن أهدافها من التدريب وسط أهوال الحرب حيث تعتمد عليه كتفريغ للطاقات السلبية وللانفصال عن الواقع المرير، مضيفة: “لا شيء مستحيل ويجب السعي للهدف حتى الوصول”.
لكن ريماس، وهي إحدى اللاعبات، قارنت التدريب ما قبل الحرب بالتدريب في الوقت الحالي: “كنا نتدرب في نادي وكان في حلبة وأدوات ولكن في الحرب نلعب بين الخيام بدون أي أدوات”، فيما لا يزال حلم المشاركة في أولمبيات وبطولات عالمية يراودها.
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما خلّف أكثر من أربعين ألف شهيد، إضافة لعشرات الآلاف من المصابين، معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين، فضلًا عن تدمير البنى التحتية المدنية في عموم القطاع، إضافة للتسبب بمجاعة كارثية بحسب منظمات إنسانية أممية ودولية.