تفجير في العاصمة الصومالية مقديشو يودي بحياة 32 شخصا (فيديو)

ضحايا تفجير الصومال
ضحايا تفجير الصومال (الفرنسية)

أعلنت الشرطة الصومالية مقتل 32 شخصًا وإصابة 63 آخرين جراء ما وصفته بأنه “هجوم إرهابي” وقع على شاطئ “ليدو” بالعاصمة الصومالية مقديشو، الذي يرتاده رجال أعمال وموظفون حكوميون، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة.

واتهمت وسائل إعلام رسمية صومالية حركة الشباب بالوقوف وراءه.

وهذا الهجوم هو الأكثر دموية في الصومال منذ تفجير سيارتين مفخختين بالقرب من تقاطع سوق مزدحم في أكتوبر/تشرين الأول 2022 راح ضحيته 100 قتيل وأصيب 300 آخرين.

ولم تعلن حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. وكانت قد أعلنت مسؤوليتها عن هجمات مماثلة في الماضي بما في ذلك هجوم السيارتين المفخختين.

تصريحات رسمية صومالية

كتب رئيس الوزراء الصومالي السابق حسن علي خيري على حسابه بمنصة إكس “تزامن الهجوم الإرهابي مع هذه الليلة التي يكون فيها الشاطئ أكثر ازدحاما يظهر عداء الإرهابيين للشعب الصومالي”.

وأعلن المتحدث باسم الشرطة عبد الفتاح آدم أن أحد المهاجمين فجر نفسه، وأن قوات الأمن قتلت ثلاثة آخرين، وتم القبض على أحد المهاجمين حيًّا، وسقط جندي قتيلا خلال الهجوم.

وكانت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية (صونا) قد ذكرت في وقت سابق أن قوات الأمن قتلت خمسة من مهاجمي حركة الشباب وفجر سادس نفسه خلال الهجوم.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها حسابات على منصة إكس جثثا على الشاطئ في الظلام وأشخاصا يركضون بحثًا عن ملاذ آمن.

وقال الشرطي محمد عمر لوكالة فرانس برس، السبت، إن “الإرهابيين الذين لا تأخذهم لا شفقة ولا رحمة أطلقوا النار عشوائيا على المدنيين”. وأضاف أن قوات الأمن الصومالية قتلت خمسة من عناصر حركة الشباب المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

حركة الشباب الصومالية

الصومال عانى لعقود طويلة من صراعات مسلحة
الصومال عانى لعقود طويلة من صراعات مسلحة (رويترز)

وسيطرت حركة الشباب على مساحة واسعة من الصومال قبل أن تقوم الحكومة الصومالية بشن هجمات مضادة واسعة ضد الحركة منذ عام 2022. ومع ذلك، لا يزال المسلحون قادرين على شن هجمات كبيرة على أهداف حكومية وتجارية وعسكرية.

وفي منتصف يوليو/تموز، قُتل تسعة أشخاص وأصيب 20 آخرون في مقديشو بتفجير سيارة مفخخة أمام مقهى مزدحم أثناء بث نهائي كأس الأمم الأوروبية 2024، وفق مصادر أمنية.

ونفّذت حركة الشباب الإسلامية العديد من التفجيرات والهجمات في مقديشو ومناطق عدة في البلاد التي تعاني من حالة عدم استقرار سياسي، منذ سقوط نظام سياد بري عام 1991.

ورغم إخراج مقاتلي الحركة من العاصمة بعد تدخل قوات الاتحاد الإفريقي عام 2011، فإنهم ما زالوا منتشرين في المناطق الريفية.

ووعد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بشن حرب “شاملة” عليهم. وانضم الجيش إلى قوات العشائر لتنفيذ حملة عسكرية تدعمها قوة من الاتحاد الإفريقي بمؤازرة جوية أميركية.

لكن الهجوم تعرض لانتكاسات، وأعلنت حركة الشباب في مطلع عام 2024 إعادة سيطرتها على العديد من المناطق في وسط البلاد.

المصدر : وكالات

إعلان