هآرتس تكشف كواليس اجتماع صاخب إثر مصادقة حكومة نتنياهو على بقاء الجيش بمحور فيلادلفيا

صورة أرشيفية لمحور صلاح الدين (فيلادلفيا) بين قطاع غزة ومصر (غيتي - أرشيفية)

ذكرت مصادر لصحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق على استمرار تمركز جيش الاحتلال على محور فيلادلفيا، رغم معارضة وزير الدفاع يوآف غالانت.

وأشارت الصحيفة إلى أن غالانت كان العضو الوحيد في مجلس الوزراء الذي صوت ضد القرار، بينما امتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم “صادق الكابينت في جلسته الليلة الماضية (مساء الخميس) على الخريطة التي تحدد بقاء الجيش الإسرائيلي على امتداد محور فيلادلفيا، في إطار صفقة تبادل محتملة مع حركة حماس”.

وأضافت “اتخذ الكابينت القرار بعد أن زودت إسرائيل الولايات المتحدة بالفعل بخرائط رسمها الجيش الإسرائيلي، كجزء من الاقتراح الذي تم تمريره إلى حماس من خلال وسطاء”.

التصريحات الإسرائيلية تعقد الأمور

وصوت مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي لصالح إبقاء القوات الإسرائيلية على طول ممر فيلادلفيا الذي يمتد على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة، بزعم أن ذلك من شأنه أن يساعد في التوصل إلى اتفاق محتمل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة، حسب ما ذكرت مصادر حضرت الاجتماع لصحيفة هآرتس.

الدبابات الإسرائيلية سيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح
الدبابات الإسرائيلية سيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في محور فيلادلفيا (رويترز)

وقالت الصحيفة “برغم أن الإصرار الإسرائيلي على استمرار بقاء قوات الجيش الإسرائيلي على طول الحدود بين غزة ومصر أدى إلى انهيار المحادثات مع حماس، فإن الوزراء الذين حضروا الاجتماع قالوا إن القرار الذي اتخذ بين عشية وضحاها يجعل الاتفاق أكثر احتمالا، لأنه سيجبر حماس على التنازل عن القضية تماما كما تنازلت عن مطلبها السابق بإنهاء الحرب”.

وفي المقابل ذكرت مصادر أخرى للصحيفة، أن ممر فيلادلفيا ليس مهما بالنسبة لحماس فقط، بل بالنسبة لمصر أيضا. وأكدت المصادر ذاتها أنه كانت هناك جهود للتوصل إلى حل وسط يتضمن وضع أنظمة مراقبة على طول الممر دون وجود جنود، لكن التصريحات الإسرائيلية تزيد الأمور تعقيدا.

اقتراح جديد في غضون أيام

وخلال الاجتماع، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حسب الصحيفة، “إن المجازر التي ارتكبتها حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وقعت لأن إسرائيل لم تكن تسيطر على هذا الممر الحيوي (فيلادلفيا)، والذي سمح بتهريب الأسلحة إلى غزة”، على حد زعمه.

سرب “صقر” إحدى الوحدات العسكرية بحركة حماس التي شاركت في عملية طوفان الأقصى

وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات لهآرتس إن الدول الثلاث التي تقود دور الوساطة في المفاوضات بين حماس وإسرائيل (الولايات المتحدة ومصر وقطر) قد تطرح اقتراحًا جديدًا في غضون أيام، في محاولة لإيجاد حل لقضيتين رئيسيتين لم يتفق الجانبان عليهما بعد، هما ممر فيلادلفيا، ومحور نتساريم الذي يقسم قطاع غزة.

وتُصر إسرائيل على استمرار سيطرتها العسكرية على فيلادلفيا ونتساريم، بينما تتمسك حماس بانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة، ضمن أي اتفاق لوقف الحرب وتبادل أسرى.

المصدر : الأناضول + صحيفة هآرتس الاسرائيلية + هيئة البث الإسرائيلي

إعلان