قصف إسرائيلي.. المقاومة تتصدى للاحتلال في جنين وطائرة تجلي جنودا جرحى (فيديو)

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، عدوانها على جنين ومخيمها لليوم الرابع على التوالي، وسط تصدّي المقاومة الفلسطينية، في حين تفرض قوات الاحتلال حصارا مشددا على المدينة والمخيم.

ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية، وداهمت عددا من المنازل وفرضت حظرا للتجول في بعض المناطق ونكّلت بالمواطنين.

المقاومة تتصدى

يأتي ذلك وسط تصدي رجال المقاومة الفلسطينية، حيث تخوض فصائل فلسطينية معارك ضارية مع قوات الاحتلال خلال توغلها وحصارها للمدينة ومخيمها.

وأفادت مصادر محلية الجزيرة مباشر، باندلاع اشتباكات عنيفة في مخيم جنين، مشيرة إلى تحليق مروحيات إسرائيلية بارتفاع منخفض فوق سماء مدينة ومخيم جنين.

وقالت إن طائرات تابعة للجيش الإسرائيلي نقلت 3 مصابين من جنود الاحتلال من حي الدمج في مخيم جنين.

فلسطيني في موقع غارة إسرائيلية على سيارة قرب جنين – 30 أغسطس (رويترز)

اشتباك مع قوة إسرائيلية

وفي هذا الصدد، ذكرت كتائب المجاهدين -جنين (الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينيين المنشقة عن حركة فتح) في بيان اليوم السبت أن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية في شارع الناصرة في جنين بعبوتين شديدتي الانفجار.

وقالت “بعد عودة مقاتلينا من محاور الاشتباك أكدوا استهدافهم للقوات العسكرية الصهيونية المحتشدة في شارع الناصرة في جنين بعبوتين شديدتي الانفجار، وأكدوا رصدهم تراجع قوات العدو بعد عملية الاستهداف”.

من جانبها، قالت كتائب شهداء الأقصى -جنين (الجناح العسكري لحركة فتح) إن المقاومين يواصلون القتال في ميدان المعركة، ويخوضون اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية.

وقال البيان “يواصل مقاتلونا الميامين في ميدان المعركة، خوض اشتباكات ضارية مع قوات العدو الصهيوني المتوغلة في حي الدمج، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة”.

إجبار السكان على المغادرة

وواصلت قوات الاحتلال اليوم عدوانها على جنين، حيث هدمت جدار وبوابة مقبرة في الحي الشرقي من مدينة جنين، وأبقت حظر التجول الذي فرضته على الحي والبلدة القديمة.

كما داهمت عدة منازل في الحي وأجبرت المواطنين على مغادرتها بواسطة مركبات إسعاف، واحتجزت عددا من الشبان والأطفال، وأجبر الجنود عائلات على مغادرة منازلها وحولوها إلى ثكنات عسكرية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الحي الشرقي من مدينة جنين، شهد تدميرا كبيرا أدى إلى تغيير معالمه، بعد تجريف الاحتلال الشوارع والبنية التحتية وأجزاء من المنازل.

ونقلت عن أحد السكان، من الذين أجبروا على مغادرة منازلهم في الحي الشرقي، أن الطعام والماء وكافة المستلزمات اليومية بدأت تنفد بسبب الحصار المستمر.

وقال إن جنود الاحتلال يداهمون المنازل ويحتجزون سكانها في غرفة واحدة ويحولون باقي المنزل إلى ثكنة عسكرية، ولا يسمحون لهم بالخروج حتى لقضاء حاجتهم.

فرض حظر التجول

من جانبه، قال محافظ جنين كمال أبو الرُّب إن الاحتلال يحاول أن يقسم مدينة جنين والمخيم بحيث يصعب التنقل بينهما، إذ يفرض على أجزاء منهما حظر التجول، ويحاصر أجزاء أخرى، ويحول أخرى إلى مناطق عسكرية وثكنات يتمركز فيها الجنود.

وأكد أن معاناة المواطنين جراء نقص المياه تزداد في جنين بشكل عام وفي المستشفى الحكومي بشكل خاص، حيث يجري نقل قرابة 100 كوب يوميا من صهاريج الدفاع المدني إلى المستشفى لتشغيل قسم الكلى وبقية الأقسام.

وقال إن العدوان يتوسع في يومه الرابع ويزداد خطورة، وإنه لم يبق مكان في جنين إلا وتوجد فيه قوات الاحتلال وقناصتها.

وفي المنطقة المحيطة بمستشفى الرازي، أطلق أحد قناصة الاحتلال النار على أحد المسعفين خلال محاولته نقل الطاقم الطبي من مستشفى الرازي إلى مستشفى الأمل.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية

إعلان