“لم يبق لنا ملجأ إلا البحر”.. فلسطينيون ينصبون خيامهم في ميناء صيادين وسط غزة (فيديو)

اضطر نازحون فلسطينيون ضاقت بهم السبل، بسبب رحلات النزوح المتكررة، إلى نصب خيامهم في ميناء القرارة البحري، رغم أخطار الاستهداف من قبل الزوارق الحربية والطائرات الإسرائيلية وانعدام الخدمات به.

وميناء القرارة الواقع بين مدينتي دير البلح وسط قطاع غزة وخان يونس جنوبًا، الذي أعد للاستخدام من قبل الصيادين، أصبح بسبب الحرب مأوى لعشرات العائلات النازحة.

واضطرت الأسر إلى النزوح إليه، رغم عدم توفر أدنى الاحتياجات الأساسية الإنسانية به، وخاصة المياه الصالحة للشرب، علاوة على الأخطار بسبب استهداف الزوارق الإسرائيلية.

ميناء القرارة للصيادين أصبح بسبب الحرب مأوى لعشرات العائلات النازحة (الجزيرة مباشر)

“عائلتي تفترش الرمال”

قال مهدي علي، أحد النازحين إلى ميناء القرارة، للجزيرة مباشر، إنه اضطر إلى نصب خيمة لعائلته بالميناء، بسبب تكدس النازحين بمنطقة المواصي التي يزعم الاحتلال أنها آمنة.

وبيّن مهدي علي رحلة نزوحه المستمرة في غزة، وقال إنه جاء إلى هنا بعد رحلة نزوح من غزة إلى الجنوب ثم إلى منطقة المواصي.

وقال “عائلتي تفترش الرمال، الأمر الذي يدفعني للخوف على حياة ابنتي المصابة بفعل الحرب الإسرائيلية، من الالتهابات والأمراض الجلدية خاصة في ظل قلة النظافة وعدم وجود المياه والحمامات”.

وعن الأخطار التي تواجه النازحين في المكان، أشار مهدي إلى أن الزوارق الحربية الإسرائيلية تواصل قصفها وإطلاق النار بالقرب من الميناء؛ مما يشكل خطرًا على حياة النازحين إليه.

غزة نازحون سكان شمال
فلسطينيون نازحون يحاولون العودة إلى مساكنهم في شمال غزة (رويترز)

“لا يوجد مكان آمن”

من جانبها، قالت ياسمين أبو قص، إنها نزحت 8 مرات ولجأت إلى الميناء البحري بسبب عدم وجود مكان آخر، مؤكدة أنه لا يوجد مكان آمن في مختلف مناطق القطاع، وأنها وعائلتها اضطروا إلى النزوح إلى الميناء البحري.

وأوضحت ياسمين، للجزيرة مباشر، أن الميناء غير آمن في ظل استمرار إطلاق الرصاص من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية، كما أن المياه الصالحة للشرب غير متوفرة، وقالت “حياة النزوح بالميناء مأساوية وقاسية”.

أطفال فلسطينيون نازحون يتجمعون للحصول على الطعام في مدرسة حكومية في رفح بجنوب قطاع غزة (الفرنسية)

“لم يبق لنا ملجأ إلا البحر”

أمّا أسامة قرطم، النازح من شمال القطاع إلى ميناء القرارة، فقد قال إنه لجأ مع عائلته من الشمال إلى عدة مناطق ثم استقر بميناء القرارة على إثر أوامر الاحتلال بالنزوح، وأضاف “لم يبق لنا ملجأ إلا البحر”.

وقال إنه لا يوجد أي متسع لخيام جديدة بمنطقة المواصي، والوضع صعب للغاية، ولا توجد أماكن ملائمة للحياة؛ مما يجعل الأمر صعبا للغاية، كما أن الخيام تتطاير بسبب الرياح.

وأشار إلى أن الصعوبات التي تواجه الناس هنا تتمثل في عدم توفر المياه والعناية الطبية، وقال “أبسط مقومات الحياة غير متوفرة، والناس تتعرض لإطلاق النار من الزوارق الإسرائيلية بشكل يومي”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان