بينيت: سياسات حكومة نتنياهو دفعت إسرائيليين إلى اليأس والتفكير في الهجرة

حذر رئيس وزراء إسرائيل السابق نفتالي بينيت، من أن سياسات حكومة بنيامين نتنياهو دفعت العديد من الإسرائيليين إلى التفكير في الهجرة.

وقال بينيت، عبر حسابه على منصة إكس “قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان جزء من الجمهور (الإسرائيلي) يشعر بأن الحكومة تكرهه، إلا أن الهجوم تسبب في ظاهرة معاكسة، وهي النضال من أجل البلاد (في بداية الأمر)”.

وأضاف مستدركا “لكن مع مرور الشهور، عاد اليأس يتسلل إلى نفوس قطاعات واسعة من الإسرائيليين حيث أدت سياسات الحكومة إلى جعلهم يفكرون في الهجرة الدائمة”.

وتساءل مستنكرا “لماذا وزراء الحكومة مشغولون بأنفسهم ليل نهار، ولا يتوقفون عن الشجار مع بعضهم، وتشويه سمعة قادة الجيش الإسرائيلي؟”.

كما تساءل مستنكرا “لماذا هناك قطاع كامل من الإسرائيليين (في إشارة إلى المتدنيين اليهود) لا يتجند في الجيش؟ وكيف جعلتنا حماس نبدو غير أكفاء؟”.

ولفت بينيت الانتباه إلى تفاقم الإحباط في صفوف الإسرائيليين، مشيرا إلى أن شعورًا عامًّا يسود بينهم بأن “الحكومة تتعمد اتخاذ قرارات تهدف إلى إلحاق الأذى بشريحة واسعة من الشعب”.

وتواجه حكومة نتنياهو انتقادات داخلية شديدة على خلفية الإخفاق في تحقيق أهدافها المعلنة للحرب في قطاع غزة، وعلى رأسها القضاء على حركة حماس، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، ويتهم قطاع كبير من الإسرائيليين وسياسيي المعارضة نتنياهو بالتضحية بالأسرى ومواصلة الحرب من أجل مصالحه السياسية.

فشل اقتصادي متواصل

وأضاف بينيت أن السياسات الحالية تساهم في تفاقم الأزمات بدل حلها، معتبرا أن الفشل في إدارة الأزمة الأمنية والاقتصادية أدى إلى “شعور بالانهيار وانعدام الأمل”.

وتراجعت مؤشرات الاقتصاد الإسرائيلي على خلفية الحرب على غزة المتواصلة للشهر الحادي عشر، إذ بلغ عجز الميزانية بنهاية يوليو/تموز الماضي 8.1% من الناتج المحلي الإجمالي، أو ما يعادل 42 مليار دولار، فيما خفضت وكالة فيتش التصنيف الائتماني لإسرائيل.

واعتبر بينيت أن حكومة نتنياهو تتجاهل بشكل كبير التحديات الداخلية وتفشل في تقديم الحلول اللازمة لمشاكل السكن والأمن والاقتصاد.

إجلاء 120 ألف إسرائيلي

كما أشار بينيت إلى أن عشرات الآلاف من الإسرائيليين من مناطق الشمال يعيشون لاجئين، منتقدًا عدم وجود خطط حكومية لإعادتهم إلى منازلهم.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، جرى إجلاء نحو 120 ألف إسرائيلي من الشمال في المناطق الحدودية مع لبنان، وفي غلاف قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونشرت صحيفة معاريف استطلاعًا أظهر أن 49% من الإسرائيليين يعتقدون أن بينيت هو الأفضل لرئاسة الحكومة، مقابل 35 بالمئة يفضلون نتنياهو للمنصب ذاته، لكن بينيت لم يعلن رسميا عودته إلى التنافس السياسي.

وأوضحت الصحيفة أن ظهور حزب جديد برئاسة بينيت قد يغير توزيع المقاعد في البرلمان بشكل كبير.

وذكرت أن الحزب الجديد برئاسة بينيت سيحصل على 23 مقعدا من إجمالي 120، في حين سيحصل حزب الليكود برئاسة نتنياهو على 19 مقعدا فقط.

وشغل بينيت منصب رئيس وزراء إسرائيل بين 13 يونيو/حزيران 2021 و30 يونيو 2022.