يصطفون لساعات.. معاناة في الحصول على المياه بخان يونس بعد تفجير الاحتلال الخزان الرئيسي (فيديو)

تتفاقم أزمة المياه في قطاع غزة، خاصة بعد تفجير جيش الاحتلال خزان المياه الرئيسي في رفح جنوبي القطاع، حيث يعاني النازحون أزمة حادة في تأمين مياه الشرب مع تعطل معظم آبار المياه في خان يونس، مما جعل الحصول على المياه مسألة معقدة وشاقة.

وتقتصر مصادر المياه الآن على بئر واحدة تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتعمل لمدة قصيرة من الساعة 8 صباحًا حتى 12 ظهرًا، وتُعَد المصدر الوحيد للمياه في المنطقة.

ويضطر السكان إلى الاصطفاف في طوابير طويلة مما يتسبب في الكثير من المعاناة للمواطنين الذين يضطرون إلى الانتظار لساعات طويلة للحصول على مياه شرب نظيفة.

“الوضع يزداد سوءًا”

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر معاناة الأهالي في خان يونس بسبب أزمة المياه، وقال إيهاب أبو ظهير “الوضع يزداد سوءًا بسبب القصف والنزوح، ونأمل أن تجد هذه الأزمة حلًّا قريبًا”.

وقال زياد أبو هلال “ننتظر في طوابير طويلة منذ الفجر للحصول على المياه، وننقل الغالونات لمسافات طويلة، وهذا الاستنزاف يؤثر علينا بشكل كبير”.

وأشارت النازحة حنين الأخرس إلى أن أزمة المياه تؤثر على النازحين بشكل كبير، وخاصة في غسل الملابس والأهم من ذلك مياه الشرب، وقالت “نغسل الملابس مرة في الأسبوع بسبب نقص المياه”.

انتشار الأمراض

ويؤثر نقص المياه كذلك في أعمال النظافة، ويشكو الكثيرون هنا من انتشار الأمراض، وقال النازح سالم الفقعاوي “الأمراض تنتشر بسبب شح المياه، ونستخدم التوك توك لنقل المياه بسبب نقص البنزين”.

وعن معاناة الأطفال في الحصول على المياه، قالت الطفلة هديل ناهد “نأتي من بعيد للحصول على المياه، ونتمنى توفيرها في أماكننا”.

أما الطفل مؤمن أبو حرب، فقد تحدث أيضا عن المعاناة في جلب المياه، وقال “أذهب لجلب المياه أكثر من عشرين مرة في اليوم، ونحتاج إلى حلول أفضل لأننا نعاني من نقص المياه”.

وتحاول بلدية خان يونس إيجاد الحلول لأزمة المياه، وقال المسؤول عن ملف المياه في المدينة المهندس إبراهيم الترتوري “البلدية تمكنت من إصلاح 12 بئرًا من أصل 37، لكن هذه الآبار لا تكفي لتلبية احتياجات أكثر من مليون نازح ومقيم في خان يونس”.

نقص الوقود والموارد

وأشار المهندس المسؤول إلى أن شبكات المياه دُمرت بنسبة 80%، وقال إنهم يواجهون صعوبات كبيرة في إصلاحها بسبب نقص الوقود والموارد.

وناشد المؤسسات الدولية توفير الأدوات والمعدات اللازمة لإصلاح الآبار وشبكات المياه التي تضررت بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد أعلنت، يوم الاثنين الماضي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقر بتفجير خزان مياه الشرب المركزي في رفح جنوبي قطاع غزة، مدعيًا أن ذلك لم يتم بموافقة من مستوى رفيع في القيادة.

وقالت الصحيفة “يُجري الجيش الإسرائيلي تحقيقًا في انتهاك مشتبه به للقانون الدولي، في أعقاب تفجير خزان مياه الشرب في رفح من قِبل قوة تعمل في المنطقة”.