صاحب الصورة الشهيرة في معتقل “سدي تيمان” يكشف كواليسها (فيديو)

كشف الأسير المحرر إبراهيم سالم، صاحب الصورة الشهيدة من معتقل “سدي تيمان” تفاصيل التقاط الصورة، وما تعرض له طوال فترة اعتقاله التي استمرت 8 أشهر، من بينها 52 يوما في “سدي تيمان” الذي وصفه بـ”الأسوأ في العالم”.

وقال سالم، للجزيرة مباشر، إنه فوجئ بعد خروجه من المعتقل بهذه الصورة، وأوضح “كانت نوعًا من أنواع عقاب الأسرى داخل السجون، كان فيه راجل كبير في السن ومريض بالسكري وطلب أن يدخل الحمام، فرفض الجيش، فبكى الرجل وعملها على حاله”.

وأضاف “الموقف استفزني. تعصبت وشلت الغمامة من على عيني وصرت أتحدث بلهجة حادة من الجنود، فعاقبوني بالوقوف 6 ساعات متواصلة”.

وأشار سالم إلى موقف آخر مؤثر شهده في السجن، حيث أدخل الجيش معه أحد الأسرى في زنزانة انفرادية كعقاب لهما، وعندما سأل سالم الأسير الآخر، من أين أنت؟ أجاب “من القدس”، ومضى يبكي.

وتابع سالم “بكى الرجل وقال لي أهانوني، باختصار، وضعوه في قفص مثل قفص نقل الحيوانات، وأخذوه على مكان داخل القدس مليء بالمستوطنين، ووضعوه في الشارع ليتعرض للإهانة من المستوطنين، شتموه بكلام بذيء وألقوا عليه الموز وبصقوا عليه”.

وأشار سالم باستنكار إلى نوعية الأسرى الذي كانوا معه في السجن، وقال إنه كان من بينهم مرضى سرطان ومرضى زهايمر، وتساءل “ماذا يشكل هؤلاء من خطر؟ لماذا عاقبوني وعاقبوهم؟”.

وأوضح سالم أنهم حتى في لحظة الإفراج عنه أهانوه، وأخذوه إلى مكان لم يعرفه وألقوه، وأطلقوا الرصاص تجاهه، وأخبروه أن هذا طريق غزة فاذهب.

كما أشار سالم إلى إصابة نحو 6 آلاف أسير في النقب بالجرب، مؤكدًا أن الاحتلال يتعمد أن تستمر إصابتهم في الجرب ورفض إدخال أي نوع من أنواع العلاج إليهم.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان