بعد توقف الدعم للقطاع الصحي.. حياة المرضى في مستشفيات الشمال السوري معرضة للخطر (فيديو)

يواجه الشمال السوري كارثة صحية وشيكة نتيجة توقف الدعم عن العديد من المستشفيات في الأشهر الأخيرة، ما يهدد بإغلاق المزيد من المشافي التي تعالج آلاف المرضى.
وتضع هذه الأزمة حياة المواطنين المرضى في خطر كبير، خصوصًا الذين يعانون من أمراض تحتاج لعناية حثيثة مرهونة ببقاء المستشفيات بكامل خدماتها.
وقابلت الجزيرة مباشر مسؤولين ومرضى في مستشفى (بهار) الواقع في مدينة حلب شمالي غربي سوريا، حيث أبدوا تخوفهم من احتمالية انهيار القطاع الصحي في مدينتهم.
وقال مالك العكاري رئيس قسم التمريض في مستشفى بهار إنهم مقبلون على كارثة إنسانية تهدد حياة المرضى في حال أغلقت المستشفيات، حيث إنها تلبي كل احتياجات الوافدين عليها الذين يعانون من مشاكل صحية مختلفة.
وتابع “يستقبل المشفى عددا كبيرا يتجاوز خمسة آلاف مُراجع، والقسم الرئيسي هو قسم غسيل الكلى الذي يغطي 70% من مرضى المنطقة”.
وأضاف العكاري “هناك آلاف من المرضى الذين يتوافدون لقسم النسائية والأطفال، لذلك إيقاف المشفى عن العمل سيؤثر على حياتهم لأن أغلبهم غير قادرين على تكلفة العلاج في القطاع الصحي الخاص”.
ومن جهتها، تجلس غينادة حسين، بجانب طفلتها المريضة، قائلة “ابنتي مريضة بالكلى، حيث تغسل كليتها 3 مرات بالأسبوع وحالتها تتدهور، ما قد يؤدي إلى تكثيف جلساتها”، وأشارت إلى أن توقف الدعم سيؤدي إلى انهيار حالة طفلتها الصحية، لأنها لا تستطيع تحمل تكلفة العلاج في مكان آخر.
وفي السياق، تعاني فريال بكور من القصور الكلوي لأكثر من سنتين، حيث قالت إن حالتها الصحية لا تحتمل غسل كليتها في مكانٍ آخر بسبب الفقر الشديد، إذ ناشدت فاعلي الخير لمساعدتها.
ويشترك مراجعو المستشفى وتحديدًا بقسم الكلى في قلقهم من هذا القرار الذي يهدد حياة الكثير من سكان الشمال السوري، حيث قد تؤدي هذه الأزمة إلى تراكم المتاعب عليهم خصوصًا مع تردي أوضاعهم المادية.
وكانت منظمة (أطباء بلا حدود) قد بيّنت في مايو/أيار الماضي، أن توقف تمويل المنظمات للشمال السوري سيترتب عليه عواقب وخيمة على سكانه.