تومي روبنسون.. متطرف بريطاني يحرض ضد المهاجرين من مصيفه في قبرص

عادت “رابطة الدفاع البريطانية” اليمينية المتطرفة (EDL) إلى الواجهة في الأيام الأخيرة على خلفية مظاهرات اليمين المتطرف المناهضة للمهاجرين والمسلمين في بريطانيا.
وأُسست الرابطة عام 2009، وهي مجموعة يمينية متطرفة معادية للإسلام والمهاجرين، وجذبت العديد من أعضائها الأوائل من مشجعي نادي لوتون لكرة القدم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإيران: ارتفاع عدد قتلى انفجار ميناء بندر عباس إلى 28 وأكثر من ألف مصاب
أدى إلى مقتل 14 وإصابة المئات.. اللحظات الأولى لانفجار هز أكبر موانئ إيران (فيديو)
شاهد: لحظة انفجار سيارة ومقتل جنرال روسي كبير قرب موسكو
وكان زعيم هذه الرابطة هو البريطاني ستيفن ياكسلي لينون، الشهير بـ”تومي روبنسون”، الذي وُجهت إليه اتهامات في الأيام الأخيرة بالتحريض على الاحتجاجات وأسوأ أعمال عنف شهدتها بريطانيا منذ 13 عاما.
واندلعت احتجاجات عنيفة في مدن وبلدات بأنحاء بريطانيا بعد مقتل ثلاث فتيات إثر هجوم بسكين في حفل راقص للأطفال في ساوثبورت في شمال غربي إنجلترا الأسبوع الماضي.
واستغلت جماعات معادية للمهاجرين والمسلمين هذه الواقعة بعد انتشار معلومات مضللة عبر الإنترنت، وتضخيمها من قِبل شخصيات يمينية متطرفة بارزة لنشر الفوضى في المدن والبلدات.
وعزت الشرطة الفوضى إلى منظمات مرتبطة بـ”رابطة الدفاع البريطانية” التي أُسست قبل 15 عاما وجرى حلها.
وقبل أسبوع، أصدرت المحكمة البريطانية العليا مذكرة اعتقال بحق روبنسون بعد مغادرته المملكة المتحدة قبل جلسة لمحاكمته.
ويوم الاثنين، رصدت صحيفة ديلي ميل البريطانية روبسون وهو يقضي عطلة صيفية مع عائلته في فندق فاخر بقبرص، في الوقت الذي كان يشجع على أعمال الشغب والتحريض في جميع أنحاء بريطانيا.
ونشر روبنسون في الأيام الأخيرة سلسلة من التغريدات والمشاركات التحريضية خلال الاحتجاجات الأخيرة ضد المهاجرين وأعمال العنف في بريطانيا.
وبشأن مغادرته البلاد قبل صدور مذكرة اعتقاله، قال روبنسون “لم أهرب من المملكة المتحدة. أنا في عطلة مع أطفالي، كانت مخططة سلفا”، مشيرا إلى أنه لم يتلق أي وثائق محكمة تستدعي حضوره إلى المحكمة، حسب ما نقلت ديلي ميل.

سجل حافل بالجرائم
ولـ”تومي روبنسون” سجل حافل بجرائم وإدانات قضائية مرتبطة بالعنصرية والاعتداء والنصب والاحتيال. ففي عام 2013، سُجن مدة 10 أشهر بعد أن اعترف بأنه استعمل جواز سفر شخص آخر من أجل الدخول بصورة غير قانونية إلى الولايات المتحدة. وفي 2014، حُكِم عليه بالسجن مدة 18 شهرا بتهمة النصب للحصول على قروض.
وفي 2018، سُجن مدة 13 شهرا بتهمة ازدراء المحكمة، بعد أن قام ببث مباشر من أمام المحكمة للتعليق على قضية لم تنته بعد، وخلال البث وجَّه كثيرا من الشتائم والانتقادات للمحكمة، ليقوم أنصاره بتنظيم احتجاج في وسط العاصمة لندن شارك فيه 15 ألف شخص من اليمين المتطرف، وانتهى الاحتجاج بمواجهات عنيفة مع رجال الشرطة.
وفي العام ذاته، قررت “تويتر وفيسبوك وإنستغرام” حذف حسابات روبنسون من منصاتها؛ بسبب خطابه الذي يحرض على العنف الكراهية. وفي 2019، حذفت منصة “سناب شات” حسابه أيضا، كما قيّدت منصة “يوتيوب” الوصول إلى مقاطعه المصورة.
الاعتداء على طفل سوري
وتُعَد قصة الطفل السوري جمال حجازي من أشهر القصص التي تورط فيها تومي روبنسون ضد المسلمين، حيث انتشر في أكتوبر/تشرين الأول 2018 مقطع فيديو عبر مواقع التواصل، يظهر فيه عدد من أطفال المدرسة وهم يضربون الطفل السوري جمال حجازي (15 عاما). وبعد انتشار الفيديو، خرج روبنسون بتصريحات يقول فيها إن هذا الولد لم يكن بريئا، متهما إياه “بالهجوم على فتاة بريطانية في مدرسته”.
وبعد أشهر من المحاكمة ضد تومي روبنسون، بسبب تحريضه ضد الطفل السوري، قضت المحكمة بتعويض لصالح جمال حجازي بأكثر من 100 ألف جنيه إسترليني (نحو 127 ألف دولار).