حماس تختار يحيى السنوار خلفا لإسماعيل هنية

يحيى السنوار قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة
يحيى السنوار قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة (رويترز)

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اختيار زعيمها في غزة يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية.

وقالت الحركة في بيان لها، اليوم الثلاثاء،: “تعلن حماس عن اختيار القائد السنوار (61 عاما) رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا للقائد الشهيد إسماعيل هنية، الذي جرى اغتياله في طهران فجر الأربعاء الماضي”.

وعبرت حماس “عن ثقتها بقيادة السنوار للحركة في مرحلة حساسة، وظرف محلي وإقليمي ودولي معقد”.

ولفتت إلى أن السنوار وباقي قيادة الحركة “سيكملون مسيرة الشهيد ومسيرة القيادات السابقة، وسيحافظون على إرثهم الجهادي والنضالي، حتى التحرير والعودة”.

وقبل اختياره لرئاسة المكتب السياسي لحماس، انتخب السنوار رئيسا للحركة في قطاع غزة عام 2017، ومرة أخرى عام 2021.

وتعتبر إسرائيل السنوار مهندس عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم، فأعلنت أن تصفيته أحد أهداف حربها الحالية على غزة التي أسمتها السيوف الحديدية.

من هو يحيى السنوار؟

ولد يحيى إبراهيم حسن السنوار عام 1962 في مخيم خانيونس للاجئين جنوب قطاع غزة لعائلة لاجئة تعود أصولها إلى مدينة المجدل الواقعة جنوب إسرائيل.

وتلقى تعليمه الجامعي بالجامعة الإسلامية في غزة حيث يتخرج منها بدرجة البكالوريوس في شعبة الدراسات العربية.

وكان ليحيى السنوار نشاط طلابي بارز خلال مرحلة الدراسة الجامعية، إذ كان عضوا فاعلا في الكتلة الإسلامية، وهي الفرع الطلابي لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين.

وساعده النشاط الطلابي على اكتساب خبرة وحنكة أهلته لتولي أدوار قيادية في حماس بعد تأسيسها عام 1987.

وفي عام 1982، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي السنوار لأول مرة، ثم أفرج عنه بعد عدة أيام، لتعاود اعتقاله مجدّدًا في العام ذاته، وحينها حكمت عليه بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة المشاركة في نشاطات أمنية ضد إسرائيل.

كما اعتقلت إسرائيل السنوار في 20 يناير/كانون الثاني 1988، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، 4 مرات، بالإضافة إلى 30 عامًا، بعد أن وجهت له تهمة تأسيس جهاز المجد الأمني، والمشاركة بتأسيس الجهاز العسكري الأول للحركة، المعروف باسم المجاهدون الفلسطينيون.

وقضى السنوار 23 عاما متواصلة داخل سجون الاحتلال، حيث أُطلق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل عام 2011، التي عُرفت باسم صفقة شاليط.

وعقب خروجه من السجن، شارك السنوار في الانتخابات الداخلية لحركة حماس عام 2012، وفاز بعضوية المكتب السياسي للحركة، وتولي مسؤولية الإشراف على الجهاز العسكري كتائب القسام.

وأدرجت الولايات المتحدة السنوار في لائحة الإرهابيين الدوليين في سبتمبر/أيلول عام 2015.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان