لحظات من الرعب يرويها طفل فلسطيني أحرقت نيران إسرائيل جسمه بالكامل (شاهد)

لم تمهل طائرات الاحتلال الإسرائيلي الطفل النازح مع عائلته لوسط قطاع غزة عز الدين البلبيسي دقائق ليكمل اللعب مع رفيقه بمدرسة إيواء تابعة لوكالة غوث وتشغل اللاجئين (أونروا)، حيث باغتت الجميع بقصف أشعل النيران في أجسامهم، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات.
وبصوت مثقل بالآلام، تحدث الطفل عز الدين للجزيرة مباشر عن إصابته بحروق شديدة في مختلف أنحاء جسمه إثر قصف طائرات الاحتلال لمدرسة أبو عريبان وسط مخيم النصيرات.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإطلاق صاروخ فرط صوتي من اليمن وإسرائيل تحذّر السكان في الجنوب (فيديو)
عائلة أبو طعيمة تودّع الفتى الشهيد محمد بعد استهدافه بمسيَّرة إسرائيلية (فيديو)
جماعة أنصار الله: غارات للعدو الأمريكي استهدفت السفينة الإسرائيلية “غالاكسي ليدر”
وقال عز الدين إنه كان يلعب مع رفيقه بمدرسة أبو عريبان لحظة استهدافها بقصف إسرائيلي، أدى إلى حرق جسمه بالكامل وقذفه أمتارا عدة في الجو ثم سقوطه أرضا، إضافة لإصابته بشظية في الجزء السفلي من جسمه.
وأوضح أنه شعر في حينه بالألم بمختلف أنحاء جسمه، وأن النيران كانت مشتعلة في كل مكان حوله ولم تبق من جسمه الضعيف أي شيء إلا وطالته، فيما لم تسعفه الكلمات في إكمال ما حدث له في حينه.
وقالت والدته تحرير البلبيسي إنها رأت طفلها عز الدين وهو محترق بالكامل داخل النيران “لم أستطع أن أقدم أي شيء له، وصرخت على المسعفين من أجل إنقاذه”، مشيرة إلى أن عز الدين واثنين من أطفالها وزوجها أصيبوا بالقصف.
وأردفت “شعرت وكأنني أحترق عندما رأيت طفلي في النار، ودعيت الله أن يحرق قلوب من حرق طفلي بنيران القصف”.
وأضافت الأم الفلسطينية “المسعفون مزقوا الملابس عن جسده لإنقاذه من النيران، ثم نقل بسرعة للمستشفى، حيث أكد لي الأطباء أنه قد يستشهد في أي لحظة، ولم يتوقعوا أن يبقى على قيد الحياة حتى الصباح”.
وتابعت “وضع عز الدين الصحي صعب للغاية، ويحتاج لرعاية صحية كاملة وعلاج بالخارج، وليس لدينا القدرة على تقديم أي شيء له”.
ومنتصف الشهر الماضي، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في مدرسة أبو عريبان بمخيم النصيرات وسط القطاع، التي تؤوي آلاف النازحين، ما أدى إلى استشهاد 17 نازحا فلسطينيا، وإصابة أكثر من 80 آخرين.