دمار كامل.. سكان منطقة شرق خان يونس يتفقدون منازلهم بعد انسحاب دبابات جيش الاحتلال (فيديو)
مع انسحاب دبابات وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، عقب انتهاء عمليتهم العسكرية شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع تاركين دمارًا هائلًا، يعود سكان المنطقة ليشهدوا الدمار الواسع في أراضي مناطق المحطة والسطر والقرارة وبني سهيلا، وتنتشل الطواقم الطبية جثامين عدد من الشهداء.
وقال يوسف طه، أحد سكان المنطقة، للجزيرة مباشر: “نزحنا من هنا قبل 10 أيام، ولما سمعنا إن في انسحاب، جينا أنا وعيلتي وأخويا، وتفاجأنا إن الدار مقصوفة، حتى إن أخويا أصابته نوبة وذهبنا به إلى المستشفى”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsجيش الاحتلال يحدد هويات 6 أسرى عثر على جثثهم في غزة
يديعوت أحرونوت تكشف مفاجأة بشأن الأسرى الذين عُثر على جثثهم في غزة
بن غفير بعد مقتل 3 إسرائيليين: بدلًا من تحرير المخربين أطلقوا النار على رؤوسهم (شاهد)
واستكمل: “المنطقة كلها سكان مدنيون، ولا يوجد بها عسكريون، لكن العدو المجرم لعنة الله عليه وعلى كل من ناصره دمرونا ودمروا أبناء شعبنا”.
من جهته، أشار محمد الأسطل إلى الدمار الكلي للبنية التحتية والمنازل في الاجتياح الثاني للمنطقة، قائلًا: “لم يبق شجر ولا حجر، مسحوا الأرض، حتى إن ركام داري متفرق في كل الجهات، ولا يمكنني استصلاح أي شيء منه، ولا يمكننا البناء مرة الأخرى”.
وبيأس وقلة حيلة، عبّر المصاب يوسف شبير عن وضع كل سكان غزة المتردي بقوله: “أنا مفيش لي مأوى، ولا بنام تحت شجرة، قبل كنا نقعد في دورنا وهي مقصوفة جزئيًا، الآن لم يبق شيء”.
أما موسى بربخ فاختتم بسؤال يؤرق كل سكان القطاع: “مضلش حاجة.. وين نروح؟”
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ عملية عسكرية واسعة في خان يونس، مطلع شهر أغسطس/آب المنصرم، حيث اتهم بارتكاب جرائم بشعة بحق المدنيين، كما تسببت العملية في نزوح نحو 250 ألفًا من الفلسطينيين.
وتأتي العملية في سياق الحرب الإسرائيلية المتواصة على قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد فلسطيني، إضافة لإصابة عشرات الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء والمدنين، فضلًا عن الدمار الهائل الذي لحق بالبنى التحتية في عموم القطاع، إضافة للتسبب بمجاعة كارثية عقب تشديد الحصار على غزة منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.