سموتريتش: حلم السنوار أصبح حقيقة

هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رئيس نقابة العمال الإسرائيلية (الهستدروت) أرنون بار ديفيد، على خلفية قراره الشروع في إضراب عام يوم الاثنين.

وقال سموتريتش وفقًا لما نقلت عنه القناة 12 الإسرائيلية: “حلم يحيى السنوار أصبح حقيقة”، في إشارة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار.

وأضاف سموتريتش “بدلًا من تمثيل العمال الإسرائيليين، اختار بار ديفيد تمثيل مصالح حماس”.

حظر الإضراب

وأوضحت القناة أن الوزير، طالب المستشارة القضائية للحكومة بإصدار أمر بحظر الإضراب المعلن عنه.

ونقلت وكالة “رويترز” عن سموتريتش قوله إن النائب العام سيقدم طلبًا عاجلًا للمحاكم، لمنع الإضراب العام المقرر الاثنين.

وأوضح أن الإجراءات القانونية “تهدف إلى تأمين الاستقرار الاقتصادي ومنع أي تأثير سلبي على قرارات الدولة المهمة في هذه الفترة الحرجة”.

وأكد سموتريتش أن “إضراب الغد يفتقر لأي أساس قانوني ولا يهدف إلا للتأثير على القرارات السياسية الكبرى المتعلقة بأمن الدولة”.

وقال “أمرت مشرف الرواتب بتمرير توجيه واضح تم نشره بالفعل: لن يتم دفع أجر الموظف الذي لا يأتي للعمل غدًا”.

ونبه إلى أن “تنظيم إضراب واسع في هذا التوقيت سيؤدي إلى تداعيات اقتصادية كبيرة تلحق ضررًا لا داعي له بالاقتصاد في زمن الحرب”.

وكان بار ديفيد قد أعلن في وقت سابق، مساء الأحد، عن إضراب شامل في المرافق العمالية والاقتصادية، بهدف الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإبرام اتفاق مع حركة “حماس” يتضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين.

ومنذ إعلان الإضراب، تصاعدت حدة الانتقادات بين الأوساط السياسية الإسرائيلية.

خلاف مع غالانت

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن سموتريتش في الاجتماع الحكومي اليوم الأحد قوله إن “استسلمنا لمطالب حماس كما يرغب (وزير الدفاع يواف) غالانت فسنخسر الحرب”.

يأتي ذلك بعدما دعا غالانت، الأحد، المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) إلى الانعقاد فورًا للتراجع عن قراره بالبقاء في محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة إبرام اتفاق، خشية انهيار حكومته وفقدانه منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف وبينهم سموتريتش وبن غفير بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.