محمود الخضيري.. رحيل واحد من أبرز زعماء حركة استقلال القضاء في مصر
توفى، اليوم الأحد، في العاصمة المصرية القاهرة، المستشار والحقوقي المصري محمود الخضيري، أحد أبرز زعماء حركة استقلال القضاء في مصر، عن عمر ناهز الـ84 عامًا.
وتدرج المستشار محمود الخضيري في السلك القضائي حتى أصبح نائبًا لرئيس محكمة النقض، التي تعتبر أرفع المحاكم المصرية، وانتُخب رئيسًا لنادي قضاة الإسكندرية مطلع مايو/أيار 2004.
ويعتبر الخضيري واحدًا من أبرز زعماء حركة استقلال القضاء، وكانت له مواقف واضحة ضد نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، فيما عرف بأزمة القضاة عامي 2005 و2006، للمطالبة باستقلال السلطة القضائية ومنع سيطرة السلطة التنفيذية والسياسية على أعمالها.
مواقفه
وكان الخضيري عضوًا بحركة “قضاة مصريين” التي طالبت بتعديل قانون السلطة القضائية في مصر، لضمان استقلالها وتخليصها مما وصفته آنذاك بتدخل السلطة التنفيذية في أعمال السلطة القضائية وإفسادها.
واستقال الخضيري في 20 سبتمبر/أيلول عام 2009 من منصب رئيس دائرة الخميس المدنية في محكمة النقض، بعد 46 عامًا قضاها في الخدمة القضائية، وقبل تقاعده صرح بأن هذه الاستقالة تأتي اعتراضًا على أوضاع القضاء حينها.
وفي أعقاب ثورة 25 يناير انتخب لعضوية مجلس النواب، وأصبح رئيسًا للجنة التشريعية بالمجلس.
مؤلفاته
وللخضيري عدة مؤلفات منها “دراسة مقارنة بين الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية” و”دعوى صحة التعاقد ودعوى صحة التوقيع” و”تشريعات السلطة القضائية في دولة الإمارات العربية”.
كما نشر عددًا من الأبحاث منها بحث في (عقد التأمين في ضوء الشريعة والقانون)، منشور في مجلة المحاماة؛ وآخر في (دور الخبير في الدعوى المدنية)، منشور في مجلة الشريعة والقانون بالإمارات؛ وثالث حول (أثر فرض الحراسة على تصرفات الحارس في المال موضع الحراسة)، منشور في مجلة القضاء.