الجرافات باغتتهم دون إنذار.. عائلة فلسطينية يجبرها الاحتلال على إخلاء منزلها فورًا (فيديو)

لم تكن عائلة الخطيب تعلم أن الليلة الماضية ستكون الأخيرة في منزلها ببلدة حزما شمال شرقي القدس المحتلة، حيث استيقظ أفرادها على وقع جنازير الجرافات التي باغتتهم دون سابق إنذار، وأجبرهم جيش الاحتلال على إخلاء المنزل فورًا لهدمه.

والتقت الجزيرة مباشر بأفراد من عائلة الخطيب، الذين هُدم منزلهم في إطار حملة جيش الاحتلال الوحشية التي تمارس ضد أهالي الضفة الغربية تزامنًا مع الحرب على غزة.

قوات الاحتلال تهدم منزل أسرة الخطيب في بلدة حزما (الجزيرة مباشر)

“دقيقتان فقط”

وقال جواد الخطيب “إن جيش الاحتلال أتى لمنزل أخيه قبل المغرب وأعلموه بأن أمامه دقيقتين فقط لإخلائه تمهيدًا لهدمه بحجة عدم وجود ترخيص”.

وتمكن جيش الاحتلال تحت وابل من قنابل الصوت والغاز من إخراج العائلة التي تحصنت في المنزل في محاوِلةً لحمايته من الهدم، لكن الجرافات الإسرائيلية شرعت في تحويل المنزل إلى ركام.

وقالت المسنة المقدسية، فداء الخطيب، إن منزلها المكون من طابقين، وتسكنه منذ نحو 8 أعوام، كلّفها ما يقارب نصف مليون شيكل (ما يعادل نحو 150 ألف دولار أمريكي).

وأضافت فداء المعيلة لأبنائها الستة: “فدا غزة، بيتي مثل القطاع، جميع من فيه يعانون” مشيرةً إلى تأثر زوجها من شدة التعذيب في سجون الاحتلال، ما أفقده القدرة على العمل، إضافةً إلى أن أحد أبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة.

الحاجة فداء “لم يشاورونا ولم ينبهونا، هدموا المنزل دون أي إنذار”

“لم يشاورونا ولم ينبهونا”

وأكدت الحاجة فداء، أن قوات الاحتلال لم تخطرهم مسبقًا بعملية الهدم وقالت “لم يشاورونا ولم ينبهونا، هدموا المنزل دون أي إنذار بالإخلاء”.

وخلال عملية الهدم التي طالت منازل الجيران ومنشأة تجارية وحظيرة أغنام وأسوار وسلاسل حجرية، أغلقت قوات الاحتلال المنطقة بشكل كامل.

وأطلق جنود الاحتلال أيضًا قنابل الغاز في الشارع الرئيسي، ما أدى إلى إصابة عدد من الأهالي بحالات اختناق.

الاحتلال يجبر عائلة مقدسية على هدم منزلها في بلدة بيت حنينا (وكالة الأنباء الفلسطينية)

هدم.. وصمود

ويتحجج الاحتلال لتنفيذ الهدم في هذه المنطقة بأن المنازل تُبنى دون الحصول على تراخيص من الاحتلال، كون هذه المنطقة مصنفة “ج” حسب اتفاقية أوسلو، علمًا بأن الاحتلال يرفض منح الفلسطينيين تصاريح بناء في هذه المناطق.

وتشهد بلدة حزما شمال شرقي القدس المحتلة، عمليات هدم شهرية، طالت عشرات المنازل والمنشآت التجارية خلال الأعوام القليلة الماضية، فيما يؤكد الأهالي أنهم صامدون في أرضهم رغم تكرار وازدياد عمليات الهدم في البلدة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان