شيخ الأزهر لممثل الاتحاد الأوروبي: هل هناك حل للمهزلة التاريخية الكبرى في غزة؟

طالب شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أثناء استقباله الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، بمقر المشيخة في القاهرة، بالقيام “بدور حقيقي وحاسم لوقف العدوان الغاشم” على قطاع غزة.
وحسب بيان للأزهر، وصف الطيب الوضع في قطاع غزة بأن “الكلمات والعبارات تقف عاجزة عن التعبير عما يُعانيه الشعب الفلسطيني جرّاء العدوان والمجازر والمذابح اليومية التي يتعرض لها، والتي لم يشهد تاريخ الحروب والصراعات مثيلًا لها”، مشيرًا إلى أنه “ليس من الشجاعة أو المروءة أن يقوم رجل مسلح بالاعتداء على النازحين وقتلهم”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشيخ الأزهر: المؤسسات الدولية وقفت عاجزة بعد إجهاض قراراتها بشأن غزة
شيخ الأزهر ورحلته لدول آسيا.. لماذا تجاهلها الإعلام المصري؟!
دلالات زيارات المسؤولين لشيخ الأزهر.. هل هي بداية مصالحة؟
“مهزلة تاريخية كبرى”
وتساءل الطيب أثناء اللقاء، الذي حضره الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفن كوبمانس، ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة كريستيان برجر “هل هناك حل لهذه المهزلة التاريخية الكبرى التي نراها في غزة؟ ومن يستطيع إيقاف هذا العدوان الغاشم؟”.
وحذر شيخ الأزهر من خطورة الوضع القائم في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن “الكيان الصهيوني زُرع في المنطقة لجعلها مسرحًا دائمًا للحروب والصراعات وإضعافها -عسكريًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا- والاستيلاء على مواردها وثرواتها”.
وأكد بوريل أثناء اللقاء أنه لا حل للأزمات القائمة في المنطقة إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحصول الفلسطينيين على كامل حقوقهم، مشيرًا إلى أن الاتحاد يبذل جهودًا كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة، ويأمل التوصل إلى هدنة إنسانية تفضي إلى وقف كامل للعدوان.

“لا مصلحة لمن يخوض الحرب في إنهائها”
وكتب بوريل منشورات عدة على منصة إكس عن الكلمة التي ألقاها الثلاثاء في الجامعة العربية، أكد فيها “دعم الاتحاد الأوروبي الكامل للجهود التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”، مشيرًا إلى أن “الاتفاق لم يتم التوقيع عليه بعد”.
وأضاف بوريل أن “الذين يخوضون الحرب ليس لديهم أي مصلحة في إنهائها. التعنت يصاحبه الإفلات التام من العقاب”.
وأوضح بوريل رؤيته للتعامل مع الوضع القائم، قائلًا “نحن بحاجة إلى إعادة صياغة المبادئ الأساسية للتسوية، وتنشيط السلطة الفلسطينية، وتسهيل محاولات الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتواصل مع المجتمع المدني”.
كما أكد ضرورة التغلب على الانقسامات الفلسطينية، ووجود نهج مشترك للاتحاد الأوروبي، ونهج عربي مشترك.
#شيخ_الأزهر يسأل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي:
هل هناك حل لهذه المهزلة التاريخية الكبرى التي نراها في غ"زة!
من يستطيع إيقاف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني!
هل هناك بارقة أمل في هؤلاء الذين يصدرون الأسلحة أن يوقفوا دعمهم وأن تستيقظ ضمائرهم وإنسانيتهم!
هل هناك أمل أن… pic.twitter.com/QTnpR7KVTc
— الأزهر الشريف (@AlAzhar) September 10, 2024