لحظات مرعبة عاشها سكان المواصي لحظة قصف الاحتلال (فيديو)

روى شهود عيان للجزيرة مباشر، لحظات مرعبة جراء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء وراح ضحيتها، عشرات الشهداء وأصيب آخرون، بينهم عدد كبير من الأطفال.

ووصف أحد شهود العيان ما جرى وقال “الساعة 12 ونص مرة واحدة قاعدين في الخيمة سمعنا انفجارات ودخان كثيف، ابني جنبي مش شايفه، والرمل فوقنا، الأطفال معرفناش أشكالهم من قوة التفجير”.

وقال الرجل وهو يصف حالهم “دورنا انهدت، كلنا لاجئين، عاريين، وكلنا متأذيين، اللي مستشهد له اثنين أو ثلاثة شهداء”

“قصة الشعب الفلسطيني”

وأكد شهود العيان أن الهدف من هذه المجزرة لم تكن حماس ولا المقاومة ونفوا أن يكون الموقع المستهدف به أي مواقع عسكرية.

وقال “القصة مش قصة حماس وفتح، القصة قصة الشعب الفلسطيني، عايزين ينهوه، قالوا لنا انزحوا من خان يونس للمواصي نزحنا.. فين المواقع العسكرية.. أنا مش عارف فين أروح”.

وأفادت شاهدة أخرى بأنها عجزت عن البحث عن أطفالها جراء القصف وقالت “صحينا فزعنا من النوم، طلعنا بنجري، مش عارفين القصف فين، الحين احنا بقينا في العراء، لا في خيمة ولا مأوى، قالوا لنا مواصي خانيونس آمنة فين الأمان؟.

بحث عن المفقودين

يأتي ذلك بينما استمرت عمليات البحث عن الشهداء والمفقودين في موقع مجزرة المواصي غرب خان يونس، الذي أغارت عليه قوات الاحتلال، ما أدى لسقوط شهداء من بينهم أطفال ونساء.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفقًا لتقارير صحفية ومحلية، استُخدمت في الهجوم خمسة صواريخ تسببت في دمار شامل للخيام وحفر بعمق تسعة أمتار في الأرض، ما زاد من صعوبة جهود فرق الإنقاذ والطواقم الطبية في الوصول إلى الضحايا”.

وارتكبت إسرائيل واحدة من أبشع المجازر منذ بداية الحرب، وفقا لما ذكره الدفاع المدني بالقطاع، الذي أعلن انتشال أكثر من 40 شهيدا وأكثر من 60 جريحا بعدما قصف الاحتلال خياما للنازحين بمنطقة المواصي في خان يونس، مدعيا أن المنطقة كانت تؤوي مركزا للقيادة تابعا لحركة (حماس).