أبرزها الترحيل وأوكرانيا والعملات الرقمية.. تعرّف على خطة ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض
قبل ساعات من المناظرة المرتقبة بين مرشح الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، ومرشحة الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس كامالا هاريس، يتطلع المتابعون لانتخابات الرئاسة الأمريكية إلى معرفة برنامج كل من المرشحَين، ورؤية كل منهما لقضايا مهمة ومركزية بالنسبة للناخب الأمريكي، وكل من يتأثر بالسياسة الأمريكية.
بالنسبة لترامب، يمكن التعرف على ملامح خطته، إذا عاد إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية القادمة في نوفمبر/تشرين الثاني، من خلال التركيز على خمسة ملفات مهمة:
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالانتخابات الأمريكية 2024.. هذه الولايات ستحسم نتيجة الصراع بين ترامب وهاريس
صحت توقعاته 9 مرات.. مؤرخ يتوقع الفائز بانتخابات الرئاسة الأمريكية
ترامب يوجه تهديدا للدول المتخلية عن الدولار
أولًا: الهجرة
تعهد ترامب بإطلاق أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير النظاميين في تاريخ الولايات المتحدة، منذ اليوم الأول لتوليه مهامه في حال فوزه.
وقال “سنخرجهم بأسرع ما يمكن”، متهمًا المهاجرين غير المسجَّلين بأنهم يقومون بـ”تسميم دم بلادنا”.
أكد الرئيس السابق، الذي لم يتمكن من إنجاز مشروع بناء جدار عند الحدود الأمريكية المكسيكية، بأنه لا يمانع “استخدام العسكر” في عمليات الترحيل، وقد ينشئ معسكرات احتجاز لإنجاز التدقيق في ملفات الأشخاص الذين سيكونون هدفًا للإبعاد.
وأكد ترامب خلال شريط ترويجي أثناء حملته الانتخابية أنه “في اليوم الأول من ولايتي الجديدة، سأوقّع أمرًا تنفيذيًّا يوضح للوكالات الفدرالية أنه في ظل التفسير الصحيح للقانون من الآن فصاعدًا، لن ينال الأطفال المستقبليون للأجانب غير القانونيين الجنسية الأمريكية بشكل تلقائي”.
وأعلن ترامب أنه سيعيد تطبيق حظر دخول مواطني عدد من الدول المسلمة الى الولايات المتحدة، الذي أصدره خلال ولايته الأولى، وذلك بهدف “إبقاء الإرهابيين خارج بلادنا”، حسب وصفه.
ثانيًا: المناخ والبيئة والنفط
ألغى ترامب خلال ولايته الأولى اتفاق باريس للمناخ 2015، وأكدت حملته أنه يعتزم سحب الولايات المتحدة منه مجددًا في حال عودته الى الرئاسة.
وأبلغ ترامب مناصريه خلال تجمُّع انتخابي هذا الصيف بأنه يعتزم “وقف الإنفاق المهدِر لبايدن، وأن يضع حدًّا للخديعة الخضراء الجديدة”، في إشارة إلى الإنفاق الذي تعهد به الرئيس الحالي للحد من آثار التغير المناخي.
وأضاف “سألغي التفويض الجنوني للسيارة الكهربائية من جو بايدن الفاسد، وسنحفر يا عزيزي سنحفر”، مستخدمًا شعارًا جمهوريًّا قديمًا يدعم مواصلة عمليات الحفر النفطية في الولايات المتحدة وتوسيعها.
وتعهد بأن “تنخفض أسعار موارد الطاقة بشكل سريع جدًّا. في العديد من الحالات، سنقوم بخفض ما تتكلفونه في مجال الطاقة الى النصف”.
ثالثًا: العملات الرقمية
تعهّد ترامب بجعل الولايات المتحدة “عاصمة البيتكوين والعملات الرقمية في العالم”، وتكليف الملياردير إيلون ماسك بقيادة عملية تدقيق في أداء الحكومة الفدرالية بأسرها في حال فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
ويعتزم الرئيس الجمهوري السابق كذلك فرض رسوم جمركية “على أكثر من 10%” من كل الصادرات، على أن تسددها الشركات المستوردة، عوضًا عن الشركات المصدّرة.
وشدد على أن العائدات التي ستوفرها هذه الرسوم ستتيح “تمويل خفض ضريبي كبير” يشمل مختلف الطبقات الاجتماعية.
كما يريد ترامب، الذي خاض حربًا تجارية شرسة ضد الصين خلال ولايته الأولى، إلغاء اعتبار العملاق الآسيوي “الدولة الأكثر تفضيلًا”، وهو وضع ممنوح لها بغرض تعزيز التجارة.
رابعًا: غموض بشأن الإجهاض
لا يفوّت ترامب فرصة للإشارة الى أنه بفضله، وبفضل ثلاثة قضاة محافظين عيّنهم في المحكمة العليا، شهدت الولايات المتحدة تقليصًا كبيرًا في القدرة على القيام بالإجهاض.
إلا أنه يبقى أكثر غموضًا بشأن مستقبل الرعاية الصحية الإنجابية.
وامتنع المرشح الجمهوري عن الدفع باتجاه حظر وطني على الإجهاض، وهي خطوة ستمنحه بلا شك أصوات اليمين الديني، مصرًّا على أن القرار في هذه المسألة يجب أن يعود إلى كل ولاية.
وقال “يجب أن تتبع قلبك في هذه المسألة وألا تنسى أن عليك الفوز بالانتخابات”، متعهدًا بأن إدارته “ستكون عظيمة للنساء وحقوقهن الإنجابية”.
خامسًا: أوكرانيا وغزة
يكرر ترامب منذ أشهر أنه قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا “خلال 24 ساعة”، من دون أن يوضح السبيل لذلك.
يعتقد خصومه أن خطته ستشمل الضغط على كييف من أجل القبول بالتخلي عن أراضٍ احتلتها روسيا في 2014 و2022.
وقال خلال مقابلة صحفية “لديَّ خطة محددة للغاية لوقف (الحرب) بين أوكرانيا وروسيا. ولديَّ فكرة معيَّنة، ربما ليست خطة بل فكرة، بشأن الصين”.
لكن ترامب رفض الخوض في التفاصيل، وقال لمحاوره “إذا أعطيتك إياها، فلن أتمكن من استخدامها”، مشددًا على ضرورة الحفاظ على تأثير “المفاجأة”.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قدّم ترامب نفسه كمدافع شرس عن إسرائيل، إلا أنه عدّل نبرته نسبيًّا خلال الفترة الماضية، ملمحًا إلى عدم “إعجابه” بالطريقة التي تخوض فيها إسرائيل الحرب في قطاع غزة.
ووجَّه ترامب انتقادات حادة للطريقة التي تعامل بها جو بايدن مع الحرب في غزة، وهاجم اليهود الديمقراطيين متهمًا إياهم بأنهم لا يدعمون إسرائيل مثله، وأكد أنه سيعود إلى دفع اتفاقات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية كما فعل خلال فترة رئاسته.