قبل المناظرة مع ترامب.. تعرّف على أبرز ملفات برنامج كامالا هاريس الانتخابي
قبل مناظرتها المرتقبة مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب، صباح اليوم الأربعاء، كشفت نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس عن بعض السياسات الوسطية وتخلت عن مواقف سابقة، لكنها أبقت الكثير مبهمًا خلال حملتها للانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ونشرت نائبة الرئيس عشية المناظرة سلسلة من السياسات عبر موقعها الإلكتروني، بينما اتهمها الجمهوريون بـ”تقلُّب” المواقف بشأن قضايا أساسية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمرشحة أمريكية للرئاسة تهاجم نظام الانتخابات وترفض دعم بلدها لإسرائيل (فيديو)
الانتخابات الأمريكية 2024.. هذه الولايات ستحسم نتيجة الصراع بين ترامب وهاريس
مناظرة بين مرشحَي الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس ودونالد ترامب
في ما يأتي موقف مرشحة الحزب الديمقراطي في خمسة ملفات رئيسية:
أولًا: الاقتصاد
أكدت هاريس التزامها بحماية الطبقة الوسطى في الولايات المتحدة، متحدثة عن تربيتها على يد والدة عزباء في كاليفورنيا، ومشددة على رغبتها في خلق “اقتصاد الفرصة”.
إحدى سياساتها المؤكدة هي إعفاء ضريبي قيمته ستة آلاف دولار للعائلات التي تضم أطفالًا حديثي الولادة، كما وعدت بخفض الضرائب عن مئة مليون أمريكي ورفعها على الأكثر ثراءً، وخفض أسعار المساكن وكلفة السكن.
الضرائب هي من المجالات القليلة التي ابتعدت فيها هاريس عن سياسات الرئيس جو بايدن. وفي لفتة إلى الناخبين المعتدلين، ترغب نائبة الرئيس بفرض ضريبة نسبتها 28% على مكاسب رأس المال، وهي أدنى بشكل ملحوظ من نسبة 39.6% التي اقترحها بايدن.
كما وعدت بإلغاء الضرائب على الإكراميات للعاملين في قطاع الخدمات، بعد أسابيع من إعلان ترامب أنه سيعتمد سياسة مماثلة. وأكدت أنها ستواجه “التلاعب بالأسعار” من قِبل الشركات لمواجهة ارتفاع الأسعار، وهي إحدى أبرز نقاط ضعفها إزاء ترامب، على رغم أن خططها في هذا المجال تبقى غامضة.
ثانيًا: المناخ والبيئة
لم تعرض هاريس الى الآن سياسة بيئية مفصَّلة باستثناء مجال وحيد هو التكسير الهيدروليكي، إحدى الوسائل المستخدمة لاستخراج الغاز والنفط عبر ضخ مياه بضغط عالٍ.
وتعهدت هاريس بعدم حظر هذه الممارسة رغم إعلانها سابقًا معارضتها لها لأنها تُلحق الضرر بالبيئة، لكنها تحقق مكاسب كبيرة للشركات العاملة في استخراج النفط، وتخلق الكثير من فرص العمل.
وفي المقابلة الصحفية الأولى التي أجرتها بعد اعلان ترشحها للرئاسة، أبلغت هاريس شبكة “سي إن إن” التلفزيونية الأمريكية بأن “قيمي لم تتغيّر” رغم تبدُّل مواقفها.
وخلال توليها مهماتها في إدارة بايدن، دعمت هاريس سياسته للانتقال الأخضر التي عُرفت بـ”قانون خفض التضخم”.
ثالثًا: الحدود
تُعَد الهجرة غير النظامية عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك، إحدى أكثر المسائل حساسية في الحملة الانتخابية الأمريكية.
أكدت هاريس خلال مقابلتها مع “سي إن إن” أن من يعبرون الحدود بشكل غير قانوني سيواجهون “تداعيات”.
ودعمت مسعى بايدن للتشدد في سياسة الهجرة، وساندت بناء “جدار” عند الحدود طالب به ترامب، رغم انتقاداتها السابقة له.
لكن اقتراحات بايدن لم تبصر النور في ظل انقسام الكونغرس وعرقلتها من قِبل الجمهوريين لإلحاق ضرر سياسي بالديمقراطيين.
رابعًا: الاجهاض
لا شكوك حول موقف هاريس الواضح بشأن الاجهاض، وهو أيضًا من القضايا الأساسية في هذه الانتخابات، إذ تدعم كامالا بشكل كامل الحق في الإجهاض.
وانتقدت نائبة الرئيس ترامب مرارًا على خلفية تباهيه بأنه مكّن المحكمة العليا في الولايات المتحدة من إلغاء الحق الفدرالي بإنهاء الحمل.
وتعهدت هاريس -في حال انتخابها- بترسيخ حماية الحق بالإجهاض في القوانين الفدرالية.
خامسًا: الحرب في غزة
رفعت هاريس الصوت أعلى من بايدن حيال ارتفاع عدد المدنيين من ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أثار تكهنات بأنها قد تعتمد موقفًا أكثر صرامة حيال إسرائيل.
إلا أن هاريس أكدت في مقابلتها مع “سي إن إن” أنها لن تعلّق شحنات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل رغم الدعوات في أوساط ناخبين ديمقراطيين ومن العرب الأمريكيين للقيام بذلك، مشددة على أنها ستقوم بما يلزم لضمان قدرة إسرائيل على “الدفاع عن نفسها”.