نتنياهو: تشديد الأمن على الحدود الأردنية لمنع تهريب أسلحة ومقاتلين (فيديو)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، عزمه تشديد الأمن على الحدود مع الأردن لمنع ما زعم أنها محاولات لتهريب أسلحة ومقاتلين إلى الضفة الغربية وإسرائيل، في إحياء لمشروع سبق أن طُرح قبل نحو 20 عامًا.

وقال نتنياهو خلال جولة على الحدود برفقة قادة من الجيش الإسرائيلي “نحن في حرب متعددة الجبهات، وفي هذه الحرب نعرف أن علينا أن نأمن حدودنا الشرقية مع الأردن، هذه حدود سلام ونأمل أن تظل على هذا النحو، ونتعاون مع المملكة الأردنية، لكن التحديات كانت أكبر في الفترة الماضية”.

وذكر نتنياهو أن هناك محاولات لتهريب مقاتلين وسلاح من الأردن إلى الضفة الغربية وإلى المدن الإسرائيلية، قائلًا إننا “نتعاون مع جميع الجهات لكي نوقف هذا الأمر”.

وأضاف نتنياهو “أنا مع نائب رئيس هيئة الأركان وقائد فرقة الجنوب لنقيم عائقًا أكبر وأقوى أمام هذه المحاولات، بالتنسيق مع جيراننا، لنضمن أن تظل هذه الحدود حدود سلام وأمن”.

تأتي تصريحات نتنياهو من الحدود مع الأردن بعد 3 أيام من مقتل 3 حراس إسرائيليين عند معبر الملك حسين، بين الأردن والضفة الغربية، في هجوم نفذه الشهيد الأردني ماهر الجازي.

مجلس عزاء اقامته أسرة الشهيد ماهر الجازي
مجلس عزاء أقامته أسرة الشهيد ماهر الجازي (رويترز)

 

مزاعم قديمة

وسبق أن دعا وزير الخارجية يسرائيل كاتس، في 13 أغسطس/آب الماضي، إلى الإسراع ببناء جدار على طول الحدود مع الأردن، زاعمًا أن وحدات الحرس الثوري الإيراني تتعاون مع حركة (حماس) في لبنان لتهريب أسلحة وأموال إلى الأردن، ومنها إلى الضفة الغربية.

ورد حينها وزير الخارجية أيمن الصفدي، بمنشور عبر منصة “إكس”، قال فيه إنه “لا الادعاءات المفبركة، ولا الأكاذيب التي ينشرها مسؤولون إسرائيليون متطرفون، وبما في ذلك تلك المستهدفة الأردن، قادرة على إخفاء حقيقة أن عدوان إسرائيل على غزة، وخروقاتها القانون الدولي، واستباحتها حقوق الشعب الفلسطيني هم التهديد الأكبر لأمن المنطقة واستقرارها”.

وأعاد كاتس في حديثه عن بناء الجدار مع الأردن فكرة مشروع طرحته إسرائيل قبل نحو 20 عامًا، لبناء جدار على طول 238 كيلو مترًا، من بحيرة طبريا حتى خليج العقبة.

مشكلات مالية وقانونية

لكن إسرائيل تراجعت عن المشروع لأسباب مالية، إذ تقدر تكلفته بنحو ملياري دولار، وترفض وزارة المالية تخصيص ميزانية له، وتطالب الجيش بتوفير المبلغ من ميزانيته الضخمة، إلا أن نتنياهو أعاد إحياء فكرة المشروع عام 2018 بهدف منع تسلل لاجئين من إفريقيا.

وقال آنذاك إن إسرائيل هي إحدى الدول القليلة التي تسيطر على حدودها بشكل شبه كامل، و”مع ذلك فلدينا حدود واحدة لم يجرِ التعامل معها، وهي الحدود الشرقية (مع الأردن)، وسيتعين علينا إغلاقها”.

غير أن خبراء قانونيين يؤكدون أن بناء جدار إسرائيلي على الحدود الشرقية من الضفة الغربية المحتلة، يجب أن يكون بموافقة السلطة الفلسطينية بصفتها الجهة الشرعية المسؤولة عن هذه المنطقة.

ويبلغ طول الحدود الأردنية مع إسرائيل والضفة الغربية 335 كيلو مترًا، منها 97 كيلو مترًا مع الضفة الغربية، و238 كيلو مترًا مع إسرائيل.

المصدر : رويترز

إعلان