رئيس الشاباك الأسبق: هذا ما سأفعله لو كنتُ فلسطينيا

الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، عامي أيالون (وسائل التواصل)

صرّح الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، عامي أيالون، أنه لو كان فلسطينيًا، لكان قد خاض معركة “بلا حدود” ضد من استولوا على أرضه.

وأضاف أيالون في مقابلة مع صحيفة “معاريف” نشرت مقتطفات منها الخميس “بالنسبة لهم (الفلسطينيون) لقد فقدوا أرضهم، لذلك عندما يسألني الناس ماذا لو كنت فلسطينيًا؟ أقول: إذا جاء شخص ما وسرق أرضي، أرض إسرائيل، سأحاربه بلا حدود”.

وتابع “الفلسطينيون يرون أنفسهم شعبًا، إحدى مآسينا هي أننا نراهم أفرادًا بعضهم جيد وبعضهم سيء”.

“لقد سرقنا أرضهم”

وأردف “نظن أنه إذا توفرت سبل العيش لهم والغذاء لأطفالهم بأن ذلك سيحل المشكلة، لا، فهم على استعداد أن يَقتلوا ويُقتلوا ليس من أجل الطعام، فهم يتحدثون عن نهاية الاحتلال. عن الاستقلال”.

واستطرد أيالون، الذي ترأس “الشاباك” بين عامي 1996 و2000، قائلًا “إنهم (الفلسطينيين) لا يريدون ما نقترحه، ما يهمهم هو (إقامة) دولة فلسطينية”.

الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) عامي أيالون (رويترز)

وأضاف أيالون وهو عضو سابق في الكنيست “بالفعل في 1923 كتب زئيف جابوتنسكي كتاب (الجدار الحديدي). إنه يقول أساسًا ما أقوله. يقول إنه لا يمكننا لومهم. لقد سرقنا أرضهم وسيحاربوننا”.

طريقة وحيدة للحصول على الأمن

ويعد جابوتنسكي مؤلف كتاب “الجدار الحديدي: إسرائيل والعالم العربي” أول زعيم صهيوني مهم يقر بأن الفلسطينيين شعب، ولا يتوقع منهم التخلي طوعًا عن حقهم القومي في تقرير المصير.

وحسب أيالون الذي عُيّن وزيرًا بلا حقيبة في سبتمبر/أيلول 2007 “توصلت حركة فتح، أواخر الثمانينيات بعد الانتفاضة الأولى (الحجارة 1987) إلى استنتاج مفاده أنه لم يكن هناك خيار، وعليها أن تذهب إلى الدبلوماسية”.

الانتفاضة الأولى عام 1987

وتابع: “لكن حركة حماس لم توافق على ذلك، قالت: يا رفاق، اليهود سيكذبون عليكم. يعدونكم بدولة لن يعطوها أبدًا. والدليل هو المستوطنات”.

وهذه ليست أول تصريحات من نوعها يدلي بها أيالون، الذي تولى سابقًا قيادة القوات البحرية، ونال وسام الشجاعة، أعلى وسام في إسرائيل.

فخلال مقابلة مع قناة “إيه بي سي” الأمريكية للحديث عن حرب إسرائيل على قطاع غزة، قال في مارس/آذار الماضي “لو كنت فلسطينيًا لحاربت إسرائيل من أجل حريتي”.

وردًا على سؤال عن وضع الفلسطينيين الذين يتعرضون للاعتداءات الإسرائيلية، أجاب “هي حياة الناس الذين يحلمون بالحرية ولكنهم لا يستطيعون رؤيتها.. سواء أعجبنا ذلك أم لا، فإننا نتحكم في حياة الملايين”.

وشدد على أن “الطريقة الوحيدة التي سيحصل بها الإسرائيليون على الأمن هي عندما يكون لدى الفلسطينيين أمل”.

المصدر : الأناضول + صحيفة معاريف الإسرائيلية

إعلان