حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” تغادر منطقة الشرق الأوسط

جاءت بهدف “ردع” إيران

حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية ثيودور روزفلت-22 يونيو (رويترز)

غادرت حاملة الطائرات الأمريكية (ثيودور روزفلت) الشرق الأوسط إلى منطقة عمليات المحيطين الهندي والهادئ، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس الخميس.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن واحدة من حاملتي الطائرات التي نشرتهما الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لأهداف من بينها “ردع إيران عن تنفيذ هجوم هددت بشنه على إسرائيل” قد غادرت المنطقة.

وجاء قرار نقل حاملة الطائرات بعد ثلاثة أسابيع تقريبا من إصدار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمرا لحاملة الطائرات تيودور روزفلت بالبقاء في الشرق الأوسط حتى بعد وصول حاملة الطائرات أبراهام لينكولن لتحل محلها.

استمرار بقاء روزفلت

وكان أوستن أمر باستمرار بقاء روزفلت في المنطقة في 25 أغسطس/آب الماضي، عندما أطلق حزب الله مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن هجمات على لبنان بنحو 100 طائرة مقاتلة لإحباط هجوم من حزب الله، في واحدة من أكبر المواجهات في الاشتباكات عبر الحدود المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر.

ويخشى المسؤولون أيضا من أن تنفذ إيران تهديداتها بشن هجوم على إسرائيل ردا على مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بطهران، في يوليو/تموز الماضي.

وهوّن المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر في إفادة صحفية من شأن فكرة أن الولايات المتحدة لم تعد قلقة من عمل إيراني محتمل، وقال إن أساس القرار مرتبط بإدارة الأسطول.

“سنستمر في التعامل مع التهديد”

وقال للصحفيين في البنتاغون “أشارت إيران إلى أنها تريد الرد على إسرائيل، ولهذا السبب سنستمر في التعامل مع هذا التهديد باهتمام شديد”.

وتعهدت إيران برد قوي على مقتل هنية في يوليو المنصرم أثناء زيارة لطهران وحملت إسرائيل مسؤولية مقتله، ولم تؤكد إسرائيل أو تنف تورطها.

وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الحد من تداعيات الحرب في غزة بين حماس وإسرائيل، التي تقترب الآن من دخول عامها الثاني.

وقال رايدر “ما زلنا نركز بشدة على العمل مع الشركاء الإقليميين لتهدئة التوتر ومنع صراع إقليمي أوسع”، وأكد أن بلاده ستظل مركزة بشدة على تأمين وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس كجزء من صفقة الرهائن.

ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة لإصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.

وأدت الحرب على قطاع غزة إلى تدمير مساحات شاسعة من القطاع وأثار اشتباكات حدودية بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، كما انضم الحوثيون في اليمن إلى القتال “نصرة لغزة والمقاومة”.

المصدر : وكالات

إعلان