نظام جديد لدوري أبطال أوروبا بـ36 فريقًا ومباريات أكثر.. ما الذي سيتغير؟

تعد مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم من أهم بطولات الأندية على الإطلاق في العالم وأكثرها شعبية ومتابعة، لكن تعديل نظامها بشكل جذري هذا الموسم جعلها مربكة بعض الشيء لمتابعي المستديرة.

منذ انطلاق النسخة الأولى عام 1955 تحت مسمى كأس الأندية الأوروبية البطلة، مرورا بتغيير التسمية اعتبارا من 1992 لتصبح دوري أبطال أوروبا، دأب الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) على إجراء تعديلات على أنظمتها بهدف تكييف المسابقة كي تواكب التغييرات الأوسع في اللعبة.

وهذا الأسبوع، تنطلق حقبة جديدة مع توسيع المشاركة من 32 فريقا إلى 36، بنظام مجموعة واحدة يخوض فيها كل فريق 8 مباريات مع 8 فرق مختلفة، بواقع 4 على أرضه ومثلها خارج الديار.

ولضمان أن يقدم الشكل الجديد الأفضل للأندية واللاعبين والمشجعين، استند الاتحاد الأوروبي في تصميمه على مشاورات مكثفة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في مجتمع كرة القدم الأوروبي، بحسب ما كتب في موقعه الرسمي.

جرت الموافقة على الشكل النهائي وقائمة التأهل وروزنامة مسابقات الأندية الأوروبية في 10 مايو/أيار 2022، بعد قرار “ويفا” الصادر في 19 إبريل/نيسان 2021 بتقديم نظام مسابقة جديد.

كيف يعمل النظام الجديد؟

على مدار الـ21 عاما الماضية، كان دوري أبطال أوروبا يتكوّن من دور مجموعات يضم 32 ناديا مقسمة إلى 8 مجموعات من 4 فرق، يلعب كل فريق 6 مباريات ذهابا وإيابا. الفريقان الأول والثاني في كل مجموعة يتأهلان إلى الأدوار الإقصائية.

وتضم النسخة الجديدة 36 ناديا، حيث سيلعب كل فريق 8 مباريات، ولكن سيتم تجميع جميع الفرق في دوري واحد كبير بدلا من تقسيمها إلى مجموعات.

وقبل القرعة، وُزّعت الأندية إلى 4 مستويات تحتوي كل منها على تسعة فرق. كل فريق يلعب مع فريقين من كل مستوى، إذ سيلعب على أرضه أربع مباريات ومثلها خارجها.

أفضل 8 فرق في الترتيب النهائي تتأهل إلى دور الـ16، في حين ستتقدم الفرق الـ16 التالية إلى جولة فاصلة وستخرج الفرق الباقية من دون الانتقال إلى مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، خلافا لما كان يقع سابقا.

ولن يلعب أي فريق مع آخر من الدوري عينه في المرحلة الأولى، كما لن يواجه أي فريق أكثر من منافِسَين من دوري واحد.

وقُدّم هذا النظام الجديد في ظل تهديد من أكبر الأندية الأوروبية بالانفصال وتشكيل دوري سوبر خاص بها.

ويأمل “ويفا” أن يكون هذا النظام حلا لمشكلة عدم التوازن التنافسي في اللعبة التي جعلت مرحلة المجموعات أكثر توقعا.

يقول الاتحاد “النظام الجديد سيقدّم توازنا تنافسيا أفضل بين جميع الفرق، مع إمكانية لكل فريق أن يلعب ضد منافسين على مستوى تنافسي مشابه خلال مرحلة الدوري”.

المكافآت المالية في دوري أبطال أوروبا

ما لم تعالجه التغييرات بالتأكيد هو المخاوف من كثرة المباريات وتأثيرها السلبي في الأداء.

وكان ازدياد عدد المباريات وتسبُّبه في نقص فترات الراحة للاعبين من الأسباب التي جعلت العديد من المباريات في كأس أوروبا 2024 مخيبة للآمال.

وسيشمل دوري أبطال أوروبا، في موسم من المقرر أن ينتهي أيضا بنسخة موسّعة من مونديال الأندية، 144 مباراة في مرحلة المجموعات، بدل 96 مباراة سابقا.

وسترتفع المكافآت المالية لتصل إلى قرابة 2.5 مليار يورو (2.79 مليار دولار).

ويُمكن للمتوّج باللقب أن يحصل على أكثر من 86 مليون يورو جائزة مالية فقط، من دون احتساب المكافآت التي تبلغ 700 ألف يورو عن كل نقطة تُحقق في مرحلة الدوري أو الإيرادات من حقوق البث التلفزيوني.