“قهر الرجال”.. مشادة مع مسؤول تنهي حياة مدرّس مصري ونقابة المعلمين تنتفض

إهانة أعقبتها أزمة قلبية وغضب يعم المنصات

المعلم إسماعيل حلمي، مدير التعليم الإعدادي والثانوي في إدارة دير مواس (منصات مصرية)

شهدت محافظة المنيا جنوبي مصر حادثة مؤلمة، حيث توفي المدرس إسماعيل حلمي، مدير التعليم الإعدادي والثانوي في إدارة دير مواس، بعد إصابته بأزمة قلبية عقب مشادة كلامية عنيفة مع مدير الإدارة التعليمية خلال اجتماع رسمي.

أثارت وفاة المعلم حزنًا وغضبًا بين أهالي دير مواس وزملائه المعلمين، فطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن وفاته.

نهاية مأساوية لشاعر وأديب

وبحسب شهود عيان تحدثوا لوسائل إعلام مصرية، فقد تعرض المعلم إسماعيل حلمي لإهانة شديدة خلال الاجتماع، أدت إلى إصابته بنوبة قلبية مفاجئة.

وأكد زملاؤه أن مدير الإدارة تصرّف بطريقة غير لائقة؛ مما أدى إلى هذه النهاية المأساوية.

وأضاف الشهود والأقارب لـ”القاهرة 24″ أن حلمي كان شاعرًا وأديبًا معروفًا وله العديد من الدواوين الشعرية، وكان يشارك في الملتقيات الثقافية على مستوى الجمهورية.

كرامة المعلم

ونعت نقابة المعلمين، الفقيد حلمي، “الذي تُوفي متأثرًا بأزمة قلبية جراء مشادة مع مدير الإدارة التعليمية في دير مواس، الذي قرر عودته للعمل كمدرس في مدرسة بني سالم خلال اجتماع للإدارة”.

وثمّنت النقابة قرار محافظ المنيا بإقالة مدير إدارة دير مواس التعليمية وإحالته إلى التحقيق، استجابةً لمذكرة قدمتها النقابة توضح تورط المدير في وفاة المعلم حلمي بسبب الإهانة الشديدة التي عرّضه لها. وأكدت أن “الحفاظ على كرامة المعلم وصون حقوقه هو من أولويات العمل النقابي”.

وطالبت النقابة جميع مسؤولي وزارة التربية والتعليم بالحرص على كرامة المعلم، ومنع إهانته، واتباع قواعد تضمن له بيئة عمل محترمة وآمنة.

وأشارت إلى أن المذكرة التي قدمتها فرعية النقابة بملوي ودير مواس، تضمنت جميع تفاصيل الواقعة وشهادات زملاء الفقيد الذين حضروا الاجتماع. كما تضمنت المذكرة وقائع أخرى تثبت سوء معاملة المدير للعاملين في إدارة دير مواس التعليمية؛ مما يستوجب إقالته من منصبه.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف ومواقع مصرية

إعلان