دراسة جديدة تكشف الفرق بين الأدوية الجديدة للصداع النصفي والمسكنات التقليدية
أفادت دراسة عالمية ضخمة نشرت اليوم الخميس أن أدوية الصداع النصفي الجديدة الأكثر تكلفة ليست أكثر فعالية في علاج الصداع من مسكنات الألم التقليدية، بل إنها أسوأ أداءً من مجموعة أقدم من العلاجات تسمى التريبتان.
والصداع النصفي هو صداع شديد ومعوق غالبًا ويؤثر في واحد على الأقل من كل سبعة بالغين على مستوى العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، كما أنه أكثر شيوعًا بثلاثة أضعاف في النساء من الرجال.
وركزت الدراسة المنشورة في المجلة الطبية البريطانية على الأدوية المستخدمة مسكنات للألم الناجم عن الصداع النصفي فقط، ولم تتطرق إلى العقاقير التي تشكل علاجا أساسيا لتجنّب نوبات الصداع أو الحدّ منها.
فوائد العلاجات المختلفة
وما زالت فوائد العلاجات المختلفة للصداع النصفي، وهو مرض شائع جدا يصيب أكثر من مليار شخص في العالم، غير واضحة، وتوصف له منذ عقود مسكنات الألم الكلاسيكية أي الأسبرين والإيبوبروفين إضافة إلى مجموعة من العلاجات الأكثر فعالية هي أدوية التريبتان.
وفي السنوات الأخيرة، أضيف إلى العلاجات السابقة جيل جديد من الأدوية، بعضها من مجموعة جيبانت مثل ريميجيبانت الذي يباع باسم فيدورا عن طريق شركة فايزر وأوبروجيبانت الذي يُباع باسم يوبريلفي، إضافة إلى لاسميديتان الذي تختلف آلية عمله والمُباع باسم ريفاو عبر شركة “إيلي ليلي”.
دواء جديد مخصص لكل من يعاني الشقيقة#الجزيرة_مباشر #طب #صحة pic.twitter.com/NvbYXoWwYc
— مع الحكيم (@m3alhakim) September 17, 2024
أدوية الصداع النصفي
وتحمل أدوية الصداع النصفي أهمية كبيرة لقطاع تصنيع الأدوية لأنّها تدر أرباحا، وقد اشترت شركة فايرز عام 2022 شركة بايوهيفن التي ابتكرت دواء ريميجيبانت، بنحو عشرة مليارات دولار.
واختُبرت كل هذه الأدوية مقابل علاج وهمي، وتكمن أهمية الدراسة الجديدة في أنها نظرت في نحو مئتي تجربة من هذا النوع لمقارنة الأدوية.
وتشير التوصيات إلى التفكير أولا في وصف أدوية التريبتان، لاعتبار أنها لا تُستخدم بشكل كافٍ مقارنة بفعاليتها، وفي حال عدم الرغبة في تناولها بسبب الأخطار القلبية الوعائية المرتبطة بها لدى بعض المرضى، فمن الأفضل التوجه نحو مسكنات الألم التقليدية مثل الأسبرين والإيبوبروفين.
وأكد أندريا سيبراني، أحد معدي الدراسة من جامعة أكسفورد، أهمية علاج “المشكلة الضخمة” المتمثلة في الصداع النصفي بشكل صحيح.
وقال في مؤتمر صحفي “إنه السبب الرئيسي للإعاقة بين الشابات، كما أنه مرتبط بتكاليف الرعاية الصحية الشخصية والمجتمعية المرتفعة”.